قضيّة الطفلة صوفي مشلب تحقّق انتصاراً جديداً في معركة إثبات الأخطاء الطبّية في لبنان

والدا صوفي: القرار الظنّي وضع نقابة الأطباء أمام مسؤولياتها وبتنا نحمل الصليب في قلبنا

حقّقت قضيّة الطفلة صوفي مشلب انتصاراً جديداً بعد
بعد مرور حوالى أربع سنوات على قضيّة الطفلة صوفي التي فقدت حواسها بعدما شُلّ دماغها بسبب الأخطاء الطبّية التي ارتُكبت بحقّها، وبعد درب طويل مكلّل بالأشواك، وعلى الرغم من الضغوطات التي حاولت إسقاط ملفّها، ماذا يقول والد الطفلة صوفي فوزي مشلب لأليتيا؟إعلانات

والد صوفي مشلب: القرار الظنّي وضع نقابة الأطباء أمام مسؤولياتها
أكد والد الطفلة صوفي مشلب لأليتيا أن القرار الظنّي وضع نقابة الأطباء أمام مسؤولياتها، وهي لطالما زوّرت العديد من الحقائق وأخفتها ودافعت عن الأطباء، معرباً عن أسفه لاستمرار هذا النهج مع النقيب الحالي.
وأضاف: من اليوم فصاعداً، لا يمكن للأطباء أن يحتموا تحت عباءة نقابتهم ويزوّروا مستندات عدّة ويعملوا على إخفائها ويعطوا آراء طبّية خاطئة.
ورداً على بيان نقيب الأطباء الحالي شرف أبو شرف الذي اعتبر فيه أن القرار الصادر في قضيّة صوفي مشلب هو قرار ظنّي لا شأن للإدانة فيه، قال والد صوفي إن أبي شرف لم يلتزم بوعده قبل انتخابه نقيباً إذ كان قد تعهّد بإعادة فتح التحقيق في قضيّة ابنته، وإصدار تقرير علميّ، ولم يتمّ فتح التحقيق حتى اليوم، علماً بأن مشلب يملك معلومات تشكّل فضيحة جديدة لنقابة الأطباء، يتحفّظ عن ذكرها في الوقت الحالي، فاسحاً المجال لصحوة ضمير في النقابة ولاسيّما في ظل وجود عدد من الأطباء هم موضع ثقة في مجلس النقابة، مستهزئاً ببيانها قائلاً “اننا نتعلّم الدقّة والصحّة والموضوعيّة من تحقيقات نقابة الأطباء”.

والدة صوفي مشلب: لم يعد صليبنا حملاً يرهق كاهلنا بل بتنا نحمله في قلبنا
من جهتها، أخبرت والدة صوفي ماريان مشلب أليتيا كيف تجلّى دور الربّ في السنوات الأخيرة المفعمة بالآلام في حياة عائلتها، قائلة: في البداية، كنت أطلب من الربّ أن يمدّني بالقوّة لأحمل الصليب، لأن هذا الحمل كان ثقيلاً جداً على أكتافنا، فوزي وأنا، ومع مرور الأيّام، شعرت بأن هذا الصليب لم يعد حملاً يرهق كاهلي، بل بتّ أحمله في قلبي…
وأكدت أن الربّ منحها القوّة لتشعر بأن حملها خفيف، وأعطاها القدرة على تحمّل الألم، مضيفة: مهما حدث معنا، لن يهزّنا شيء، ولن ننكسر أمام أي أمر قد نواجهه.

وتوجّهت والدة صوفي إلى الربّ راجية أن يمنح الصحّة لابنتها، ولكل ولد متألم، قائلة: عندما أقصد المستشفى، وألمس معاناة الأولاد، ولاسيّما الذين لم يغادروه منذ ولادتهم، أحمد الله أن صوفي معنا في المنزل، وأحاول حمل هذا العذاب بفرح، وأطلب من الربّ أن يُبعد الألم عن جميع الأطفال، لأن أصعب ما قد يواجه الأهل يكمن في رؤية أبنائهم يتألمون، وهم عاجزون عن القيام بأي شيء للتخفيف من آلامهم.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى