توضيح حول انتشار فيديو يتّهم قوى الأمن بإستعمال رصاص لقتل الخنازير ضد المتظاهرين وكيفية إعطاء الأوامر لاطلاق الرصاص المطاطي

صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي شعبة العلاقات العامة ما يلي :

تتناقل بعض مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يتضمن تسجيلاً صوتياً لأحد الأشخاص، يزعم بأنّ قوى الأمن الداخلي تستخدم رصاصًا يُستعمل عادةً لقتل الخنازير.

يهمّ المديرية العامّة لقوى الأمن الداخلي أن توضّح ما يلي:

أوّلًا: إنّ الرصاص الذي يتحدّث عنه الفيديو، لا يُستخدم في لبنان، بل إنّ نوعيّة الرصاص المطّاطي الموجود بحوزتنا تُستخدم في عددٍ من الدول المتطوّرة، منها فرنسا، على سبيل المثال لا الحصر، ويمكن إطلاقها باتّجاه المشاغبين الأكثر عنفًا وخطرًا، وبعد عدّة إنذارات للابتعاد عن مكان حصول الشغب، وبعد تعرّض العناصر لأعمال العنف وسقوط إصابات في صفوفهم.

ثانيًا: تُعطى الأوامر للعناصر بإطلاق الرصاص المطّاطي باتّجاه الأرجل حصرًا، على مسافة حوالي /10/ أمتار. وما حصل في بعض الحالات القليلة جدًّا، (أي وجود الدافع البلاستيكي مع الكرة المطّاطية) وذلك نتيجة إطلاقها من مسافة قريبة على أشخاص كانوا يقومون بأعمال شديدة العنف، كما شوهدوا على مختلف وسائل الإعلام المرئية، وهم يرمون قنابل “المولوتوف” تحتوي على مسامير –على سبيل المثال- باتجاه عناصر قوى الأمن، ممّا أضطرهم إلى إطلاق الرصاص المطّاطي، علمًا أنّها غير قاتلة. أمّا حصول إصابات في سائر أنحاء الجسم أو الرأس على الرغم من الأوامر الحازمة بالتسديد نحو الأرجل، فهي نتيجة لحركة مثيري الشغب، ولا سيّما في أثناء انحنائهم لالتقاط الحجارة وغيرها من الأدوات، من الأرض، وفي جميع الحالات هذا الموضوع قيد تحقيق.

ثالثًا: تستغرب قوى الأمن الداخلي هذه الحملة المُمنهجة، وتأسف للتلفيقات التي تُساق بحقّ عناصرها الذين يسهرون على حماية المواطنين والمتظاهرين على حدٍّ سواء، ويواكبون المظاهرات والتحرّكات الاحتجاجية منذ انطلاقتها.

رابعًا: إنّ قوى الأمن الداخلي، وقبل تنفيذها لأيّ مهمّة توقيف لأفراد عصابات، أو مداهمة أماكن مشبوهة لتوقيف مطلوبين خطرين للقضاء، تقوم بوضع الخطط واستنفاد كلّ الوسائل بهدف إتمام واجبها من دون سقوط ضحايا، فكيف الحال عند حمايتها لأهلها وأبنائها المتظاهرين والمحتجّين؟

خامسًا: تهيب هذه المديرية العامّة بالجميع توخّي الدقّة والموضوعية عند تلقّيهم معلومات عبر التطبيقات المختلفة، وعدم تناقلها قبل التأكّد من صحتها، لأنّها تُسهم في نشر الشائعات والتسويق للفوضى والبلبلة.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى