كاثوليكوس الأرمن الأورثوذكس: روحاني يدافع عن الوجود الأرمني التاريخي في إيران
كاثوليكوس الأرمن الأورثوذكس: روحاني يدافع عن الوجود الأرمني التاريخي في إيران
قال كاثوليكوس الأرمن الأورثوذكس آرام الأول كيشيشيان إن الرئيس الإيراني حسن روحاني دافع دائماً عن الوجود التاريخي للأرمن في إيران ووفر استمراراً لوجوده منذ رئاسته للمجلس الأعلى للأمن القومي.
وأضاف خلال اجتماعه مع المستشار الثقافي الإيراني في لبنان د. عباس خامه يار: بسبب حكمة السلطات الإيرانية ووعي الأرمن لم تكن هناك مشكلة مع الحكومة الإيرانية حتى الآن.
وأشار في حديثه إلى لقائه مع الشيخ رفسنجاني، والرئيسين الإيرانيين السابقين خاتمي ومحمود أحمدي نجاد، وأعرب عن تقديره لمحبتهم المستمرة للطائفة الأرمنية.
وصف كاثوليكوس الأرمن الأورثوذكس الشعب الإيراني بأنه أمة موحدة، وتابع قائلاً: أعلنت احترام إيران لديني ولجميع الأديان في المنابر الغربية.
وأكد كيشيشيان: لقد قلت دائماً أن المسيحيين في العراق وسوريا ولبنان وإيران لم يتعرضوا للإضطهاد، لكن بعض الغربيين لا يصدقون ذلك ويتبعون مثال داعش، في حين أن داعش يشكل في الأساس تهديداً للمسلمين وليس تهديداً للمسيحيين بمن في ذلك الأرمن.
وأشار إلى أن الحوار هو الحل الوحيد للأزمات الإقليمية والعالمية، وأشار إلى أن الأرمن لعبوا دوراً رئيسياً في التقريب بين روسيا وإيران من جهة، وإيران والفاتيكان من جهة أخرى.
وقال كيشيشيان أن الأرمن اللبنانيين هو طائفة مستقلة وأعلن: هناك اختلافات مع الكنيسة الأرمنية في جمهورية أرمينيا، لكن هذه الإختلافات ليست عميقة. مشيداً بحكمة إيران في التعامل مع هذه القضية الحساسة.
واعتبر بدء جولة جديدة من الحوار الأرمني الإيراني في أيار من العام المقبل أمراً مهماً، وقال أنه من المقرر أن يأتي المطران الأرمني بارويل في طهران إلى بيروت في فبراير للمشاركة في حفل توقيع كتاب “الأرمن في إيران والعالم”.
وأشار إلى أن الكتاب سيترجم إلى عدة لغات حية في العالم، بما في ذلك العربية والروسية والفارسية والفرنسية والإنجليزية.
وقد رحب المستشار الثقافي الإيراني في لبنان بدعوة كيشيشيان للمشاركة في كشف النقاب عن كتاب “الأرمن في إيران والعالم”.
وأطلع د. خامه يار الكاثوليكوس على المؤتمر المزمع إقامته حول تجربة إيران في التضامن الإسلامي المسيحي بالتعاون مع مركز الروم الكاثوليك هذا الشهر.
وأشار إلى عمق علاقات الحكومة الإيرانية مع الأرمن، قائلاً: إن النواب الأرمن التقوا بالإمام الخميني قبل انتصار الثورة الإسلامية في نوفل لوشاتو في باريس وسألوه عن دور الأرمن في الثورة، والإمام أجابهم أن الأرمن جزء من إيران والشعب الإيراني.
كما استشهد بتصريحات قائد الثورة الإسلامية عن الأرمن: الأرمن جزء لا يتجزأ من المجتمع الإيراني الذي قدم الشهداء لوطنه، وساهموا في تقدم الحركة العلمية والتقنية والثقافية في إيران.
في نهاية الإجتماع، قدم المستشار الثقافي الإيراني لكاثوليكوس الأرمن الأورثوذكس كتاب “إيران – مهد التعايش السلمي بين الأديان” وكتاب “المسيح في ليلة القدر” الذي يروي زيارة قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي لأسر الشهداء المسيحيين والأرمن والآشوريين.