هل تتشكل الحكومة خلال أسبوع؟

لا تعدو الأجواء السلبية التي تم تسريبها إلى بعض وسائل الإعلام سوى تحليلات سياسية فرضتها عمليات قطع الطرقات أمس، خصوصاً لدى أوساط في قوى الثامن من آذار، بالرغم من كون كل المعلومات التي توافرت مساء كانت توحي بالإيجابية.

وتتحدث مصادر مطلعة عن أن زيارة المهندس سمير الخطيب لبيت الوسط أمس تركزت بشكل محدد على مسألة وضع الرئيس سعد الحريري في أجواء اللقاءات السياسية التي أجراها الخطيب، والتي شملت قوى الأكثرية النيابية.

وترى المصادر أن الإتفاق مع الخطيب شمل غالبية الخطوط العريضة للحكومة، من ناحية عدد أعضائها وشكلها التي من المرجح أن تكون من 24 وزيرا، ستة منهم وزراء سياسيون تسميهم القوى الأساسية، “حزب الله”، حركة “أمل”، تيار “المستقبل”، رئيس الجمهورية، “التيار الوطني الحرّ”، والحزب “الإشتراكي” إذا رغب بالمشاركة، في المقابل ستسمي القوى السياسية والحراك باقي الوزراء الأختصاصيين الذين يبلغ عددهم 18.

وتعتبر المصادر أن المفاوضات شملت أسماء الوزراء السياسيين، والبيان الوزاري، وغيرها من النقاط الأساسية، وفترة التأليف بعد التكليف.

وتشير المصادر إلى أن الخطيب لم تكن لديه شروط إستثنائية، لكنه مصر على أن يحصل على دعم علني من الرئيس الحريري لكي يكون له غطاء سياسي سني.

وتعتبر المصادر أن المرحلة المقبلة من المتوقع أن تشمل الإتفاق على التفاصيل، أي على أسماء وزراء التكنوقراط، والحصول على دعم الحريري العلني وصولاً إلى بدء مفاوضات سريعة مع بعض ممثلي الحراك لتمثيلهم في الحكومة.

وتقول المصادر أنه وبالرغم من هذه الأجواء الإيجابية، فإن قوى الأكثرية النيابية لا تزال تتعاطى بحذر، خصوصاً أنها تتوقع أن يفعل الحريري تحركات جمهوره على الأرض لحرق المرشح الحالي لرئاسة الحكومة سمير الخطيب، علماً أنه أبلغه أمس أنه لا يزال موافقاً على تسميته.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى