“إثنين السيارات”.. الصرخة مستمرة: “لا فتح للطرقات”!
دخل لبنان في اليوم الثاني عشر للتظاهرات الشعبية التي تشهدها المناطق، وسميّ هذا اليوم بـ”إثنين السيارات”. فقد أقفل المحتجون الطرقات من خلال ركن السيارات بوسط الاوتوسترادات والتقاطعات والشوارع.
وفي هذا الإطار، عمد المعتصمون الى اقفال اوتوستراد الفرزل بالإتجاهين بالسيارات، مما تسبب بزحمة سير خانقة بعد ان كانت هذه الطريق تشهد حركة طبيعية في اليومين الماضيين، وأعادوا نصب خيمة الى جانب الطريق، مع انتشار كثيف لعناصر الجيش.
ولا يزال اوتوستراد المتن الساحلي مقطوعا في ضبيه وتشهد الطريق البحرية زحمة سير خانقة والسير شبه متوقف. كذلك اوتوستراد جل الديب لا يزال مقفلا بالاتجاهين، وبات عدد كبير من المعتصمين ليلتهم في الخيم والسيارات التي ركنوها في وسط الأوتوستراد منعا لأي محاولة لفتحه ويسمح بالمرور فقط للحالات الانسانية والسيارات العسكرية.
المشهد نفسه على اوتوستراد العقيبة، فقد قطعه المعتصمون بالاتجاهين، وقد عمد الجيش على فتح مسلكا عند أوتوستراد البوار منذ الرابعة صباحا، مما أدى الى إستنفار لدى المتظاهرين والى زيادة عددهم.
وقد حاولت جرافة تابعة للجيش فتح أوتوستراد العقيبة أيضا، إلا أن المعتصمين افترشوا الطريق ورددوا النشيد الوطني فعادت الجرافة أدراجها، وفتح مسلك جزئي في البوار والعقيبة إفساحا بالمجال لمرور سيارات الإسعاف وقوى الأمن.
يشار إلى أن المعتصمين باتوا ليلتهم في الشارع، للتأكيد على أنه “لا فتح للطرق”.
وبحسب الوكالة الوطنية، فقد ركن المحتجون سياراتهم على أوتوستراد شكا عند الساعة الرابعة فجرا، وأقفلوا الاوتوستراد بالاتجاهين أمام السيارات باستثناء الحالات الطارئة وآليات الجيش والقوى الامنية.
كما قطع المعتصمون اوتوستراد نهر الكلب بالسيارت، حيث ركنوا سيارتهم وسط الطريق، مشددين على ان “لا فتح للطرقات الا عند تحقيق مطالب الحراك”.
هذا وقُطع طريق الصفرا بالاطارات المشتعلة. وكان المتظاهرون قد قطعوا الطريق البحرية في الصفرا واعاد الجيش فتحها منذ قليل.
إلى ذلك، بدأ الجيش بفتح دوار كفررمان حيث تقوم جرافة كبيرة بجرف السواتر الترابية التي قطعت الدوار على مدى 12 يوما، فيما اتجه المعتصمون الى اقامة خيمة على الطريق تتجه نحو مرجعيون من الدوار.
وسجّلت في صيدا عملية كر وفر بين المحتجين والجيش عند اوتوستراد الأولي لاقفال الطريق، فيما طرق بوليفار معروف سعد في سينيق صيدا وطريق السراي ساحة الشهداء مقفلة بالإطارات المشتعلة.
كما اقفل المحتجون مدخل السوق التجاري والمدينة الصناعية في صيدا بهدف شل حركة العمل تلبية لدعوة الاضراب العام والأقفال الشامل.
كذلك، قطع المحتجون طريق مؤسسة كهرباء لبنان في صيدا واغلقوا بوابة المبنى لمنع الموظفين من الدخول. وقطعوا الطريق امام فرنسبنك وفي ساحة النجمة امام مبنى البلدية. كما وقف المتظاهرون عند مداخل اوجيرو في صيدا لمنع دخول الموظفين.
ولا يزال الأوتوستراد الذي يربط طرابلس بقضاء الضنية مقطوعا عند مدخل بلدة ارده في قضاء زغرتا، والخيمة التي نصبها المعتصمون ما زالت في وسط الطريق، فيما الأوتوستراد مفتوح جزئيا وعلى مسرب واحد امام القوى الأمنية وبعض الحالات الخاصة، وقد بات المعتصمون ليلتهم على الطريق وفي داخل الخيمة، في ظل وجود عناصر من الجيش والقوى الأمنية.
وفي بلدة مرياطه، نصب المعتصمون خيمة الى جانب الطريق وتجمعوا عند مدخل البلدة قبالة بنك البحر المتوسط، قاطعين الطريق بالسيارات ولم يسمحوا بالمرور الا للقوى الأمنية وبعض الحالات الخاصة.
وقطع المحتجون الطريق الدولي عند مدخل دير عمار، منذ ساعات الفجر الأولى، بركنهم سياراتهم، فأقفلوا الاوتوستراد بالاتجاهين أمام السيارات.
ويشير المتظاهرون إلى انّ معظم الطرقات ستفتح عند الظهيرة.
