هل سرعة الواي فاي لديك أشبه بالسلحفاة؟ إليك الأسباب وكيفية معالجتها
هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى بطء الواي فاي مع استقرار خدمة الإنترنت، فليس كل عطل فيها هو نتيجة عيب في الشبكة المنزلية نفسها، وسنحاول الآن التعرف على هذه الأسباب وكيفية علاجها.
أسباب بطء الواي فاي
مكان الراوتر
يلعب مكان الراوتر دورًا حيويًا في تحديد بطء أو سرعة الواي فاي، والكثير من الناس يُهملون تمامًا أهمية هذا المكان، فالبعض الآخر يتقيّد بضيق المكان ومنطقة دخول الأسلاك ولا يُحب أن يسير بها في كل المنزل فيضعها إلى جوار النافذة، ولكن بعض التغيرات البسيطة في مكان الراوتر قد تؤدي إلى فرق كبير في السرعة فمثلا:
المكان المرتفع: المكان المرتفع أفضل بكثير من سطح المكتب أو الطاولة أو وضعه على الأرض، فكلما كان معلقًا بشكل أقرب إلى السقف سيعطيك ذلك مدى أكبر. إضافة لذلك، تجنب وضع الراوتر فوق الثلاجة مثلا أو إلى جوار الميكروييف حيث أن الذبذبات الكهربائية قد تتداخل معه ايضًا، والأفضل أن يتم تعليقه على الحائط.
الجدران والمعادن: إذا كان مكان الراوتر محاطا بالكثير من الخرسانة (الجدران الإسمنتية) والمعادن فإنها ستؤثر بشكل قوي على الإشارة وتوصيلها إلى الأجهزة الإلكترونية، وكلما كاننت الخرسانة قريبة من الراوتر كلما كان تأثيرها أسوأ، لذا يجب أن يكون الطريق ممهدًا بين مكان الراوتر والأجهزة التي تستقبله، كما أن وجود قدر كبير من المعادن يمنحك النتيجة نفسها أيضا.
إهمال الإغلاق وإعادة التشغيل
عادة ما نهمل جميعًا إطفاء الراوتر لفترة من الوقت ثم إعادة تشغيله من جديد، رغم أن الراوتر مثله مثل أي جهاز آخر يحتاج بالطبع إلى فترة راحة، وإن كان تصميمه يتيح له العمل لأيام طويلة دون إغلاق فهذا لا يعني أنه سيستمر إلى الأبد، لذا لا تتفاجأ إذا حدث بطء مفاجئ في السرعة واكتشفت أن الأمر تم حله بمجرد إطفاءك الراوتر لمدة 5 دقائق.
كما أن السخونة الشديدة في الراوتر قد تلعب دورًا في بطء الواي فاي خاصتك، لذا في حال كان الجو حارًا للغاية فيمكن وضع الراوتر إلى جوار النافذة أو أمام مروحة، أو إغلاقه في حالة عدم وجود حاجة قوية إليه وكلما طالت مدة الإغلاق كانت النتيجة أفضل.
عدم قدرة الأجهزة على مواكبة السرعات المتقدمة
الكثير من الناس الآن يحاولون حل مشكلة الواي فاي عن طريق شراء مقوي Extender لشبكة الواي فاي وهو عبارة عن جهاز يوضع مباشرة في الكهرباء ويكرر إشارة الواي فاي إلى بقية المنزل. ولكن التجربة المباشرة للكثير من تلك الأجهزة أثبتت أنها يمكن أن تطلق إشارات تتداخل مع الراوتر نفسه مما يؤدي إلى بطء الشبكة.
التداخل مع شبكات واي فاي أخرى
يُظهر تحليل الواي فاي على أجهزة الأندرويد بعض الملامح المثيرة للاهتمام، فإذا لاحظت بطء الشبكة فجأة فقد يكون السبب شراء أحد الجيران لراوتر حديث أو جهاز ميكروييف يقع إلى جوار الحائط أو النافذة التي تضع عليها الراوتر. لذا إذا غيرت المكان وتحسنت السرعة فهذا يعني وجود تداخل للإشارة في المكان الأول وعليك تغييره بالطبع، فكلما زادت أجهزة الراوتر إلى جوار كلما أخذت من النطاق الترددي المتاح.
وهناك حل آخر يكمن في تغيير القناة التي تستقبل منها الواي فاي إذا كانت تُظهر أمامك أكثر من جهاز، ولكن في الوقت نفسه فإن أجهزة التوجيه الحديثة ذكية بما يكفي لاختيار أفضل قناة.
أضرار الكابل
عادة ما يعيش كابل الإنترنت 50 عاما دون الحاجة إلى تغييره، ولكن إذا بطء الواي فاي مع استقرار خدمة الإنترنت يمكن أن يكون بسبب أي مشكلة حدثت في الكابل ولو تحميل زائد أو سخونة، وهذه المشكلة إن لم يتم حلها سريعا فإنها ستؤدي إلى انقطاع الإشارة كلها وليس مجرد بطء، لذا يمكن التحقق من الأمر باستخدام كابل آخر.
عدم تحديث الأجهزة
وهو من الأسباب الرئيسية والتي قد لا تخطر على بال الكثيرين لبطء الواي فاي مع استقرار خدمة الإنترنت، فعدم تحديث أجهزتك الإلكترونية بأحدث نظم التشغيل يجعلها بطيئة وغير قادرة على التقاط إشارة الواي فاي بشكل جيد، لذا تأكد دائما من الموافقة على آخر تحديثات نظم التشغيل والبرامج الثابتة لضمان سرعة افضل ليس فقط في الجهاز الإلكتروني ولكن في خدمة الواي فاي أيضًا.