سامر عبود .. رحل بعمر الورد .. وعدلون تتوشح بالسواد
تقرير علي صلوب
هو الموت… هو الموت… المحتوم درب غير كل الدروب… بداية حياة ونهاية أخرى يدق كل الأبواب ويختار والكل منّا بإختار… فعندما تفقد توأماً لروحك تشعر أن روحك لم تعد في قلبك ومشاعرك… وتشعر أن رصيدك في حسابات السعادة قد تم تجميده، تشعر أن ساعة الزمن تتوقف أحياناً… كما هي الآن منذ سماعنا لخبر وفاة سامر، الحروف أمامنا مشوشة لكنها تتجمع أحياناً لترسم ملامحه، ثم تعود مشوشة مرة أخرى فنسرح بخيالنا نتذكر روحه الشفافة ونفسه الرقيقة… نتذكر بسماته… ضحكاته… بديهته الحاضرة… نفسه المشرقة النقية، إسترجعنا ذاكرتنا لتسع سنوات مضت حيث سمعنا خبر وفاة أخيك… ها هو الدار قد فقد شبابه لم يعد فيه زهور أصبحت ذابلات.
يحتار الفكر بين الذكرى في زوايا العتمة، وخواطر البوح، لا الدمع يكفكف الآم الرحيل، ولا الوجع الضارب في أعماق النفس يخفف لوعة الفقد، للموت جلال أيها الراحلون، ولنا من بعدكم انتظار في محطات قد تطول وقد تقصر، وقد ترهق وقد تصفو، وقد تُضحك وقد تبكي… حتى يقدم بلا هيبة أو تردد، يختارنا واحدا اثر آخر… “لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون”.
عن من سنخبرك يا سامر عن عائلتك المفجوعة هدهم الفراق وآلمهم الرحيل… فها أنت اليوم زدت حزنهم حزنا فبالأمس أخيك وها أنت اليوم لعلّك توصل سلام الأحبة لـ علي.
أم عن إبنتك التي كنت لها السند في هذه الحياة اهكذا أيتمتها في صغر سنها لمن ستنادي أبي أهذي عيديتك لها؟ أم عن رفيقة دربك التي لم تفارقك يوماً والآن فارقتها وأصبحت تنتظر اللقاء القريب.
سامر يعز علينا أن نرثيك ولكن ما العمل الموت حق وسيف الموت مسلّط على الجمعيع رحمك الله أيها الحنون.
أسرة موقع هوانا عدلون تتقدم بأحر التعازي من عائلة فقيد الشباب سامر محمد عبود، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.