ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺳﺘﻐﺎﺩﺭ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺳﺘﺤﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﺟﻨﺎﻧﻬﺎ ﻣﻨﻬﻴﺔ ﺭﺣﻠﺔ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ
ﻭﻟﺪﺕ ﻣﻨﺬ 3 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﺨﻄﺄ ﻃﺒﻲ ﻭﻣﻜﺜﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﺮﻯ ﺑﻴﺘﻬﺎ .. ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺳﺘﻐﺎﺩﺭ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺳﺘﺤﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﺟﻨﺎﻧﻬﺎ ﻣﻨﻬﻴﺔ ﺭﺣﻠﺔ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ
ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺳﺘﻐﺎﺩﺭ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ، ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻭﺃﻟﻌﺎﺑﻬﺎ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻭﻛﻞ ﺷﻲﺀ .. ﻫﻲ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺯﻋﻴﺘﺮ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟـ 3 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻟﺪﺕ ﺑﻌﺪ ﺧﻄﺄ ﻃﺒﻲ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﻗﺪﺭﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﺪﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ .
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻟﺪﺕ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﺸﻠﻞ ﺩﻣﺎﻏﻲ ﺣﺮﻣﻬﺎ ﻟﺬﺓ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺣﺮﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ .. ﺗﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺳﺎﺑﻖ ﻟﻤﻮﻗﻊ ﺑﻨﺖ ﺟﺒﻴﻞ : ” ﺑُﺸّﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺑﻘﺪﻭﻡ ﻃﻔﻠﺘﻬﻤﺎ ﻓﺎﻃﻤﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺕ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻃﻴﻠﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺑﺤﺴﺐ ﻗﻮﻝ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ،ﻟﻜﻦ ﺃﻣﺮﺍً ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺃﺭﺩﻯ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻃﺮﻳﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﻌﻤﺮ .
ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺗﻬﺎ ﻭﺭﺍﺣﺘﻬﺎ ﺍﻻﺑﺪﻳﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﺆﺑﺪ ﺑﻴﻦ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ، ﻟﻴﺲ ﻟﺠﺮﻡٍ ﺃﻭ ﺫﻧﺐ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻟﻘﺪﺭٍ ﻟﺌﻴﻢ ﺇﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ﻟﺘﻌﻴﺶ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﺃﺧﻴﻬﺎ، ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻦ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﺃﺧﺘﻪ ﻟﻌﺒﺘﻬﺎ ﻭﻻﺿﺤﻜﺘﻬﺎ ﻭﻻﺣﺘﻰ ﺩﻣﻌﺘﻬﺎ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻳﺘﺤﺴﺴﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻣﺘﺤﺴﺮﺍً ﻭﻛﺄﻥ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ﻻ ﺣﺪﻳﺚ ﺳﻮﻯ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻌﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ” ﺫﻫﺒﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺄﻛﺎﻟﻴﻞ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﺗﺤﻔّﻬﺎ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻫﻨﺎﻙ .. ﻻ ﻭﺟﻊ .. ﻻ ﺃﻟﻢ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻣﻌﺔ ﺳﺘﻤﺴﺢ ﺑﻴﺪ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ .. ﻭﻛﺘﺐ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ” ﺇﺑﻨﺘﻲ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻓﻲ ﺫﻣﺔ ﺍﻟﺤﻖ … ﻭﺳﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮﺍ ﺃﻱ ﻣﻨﻘﻠﺐٍ ﻳﻨﻘﻠﺒﻮﻥ ﻭﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ .. ﺇﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﻧﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ
المصدر : موقع بنت جبيل.أورغ