تحذيرات متبادلة من مواجهة عسكرية “أميركية – روسية” في سوريا
قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن روسيا وجهت تحذيرات، خلال الأيام الماضية، بشن هجوم على مسلحين في محيط منطقة التنف التي تنتشر فيها قوات أميركية.
وذكرت شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية أن تحذيرات موسكو أثارت بواعث قلق شديدة لدى القادة الأميركيين من احتمال تعرض القوات الأميركية للخطر في حالة وقوع هجوم روسي.
وأكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية لشبكة سي إن إن أن المخاوف تتركز على قاعدة التنف التي يسيطر عليها التحالف الدولي ضد داعش، الذي تقوده الولايات المتحدة.
وبحسب المسؤولين، الذين لم يوضحوا كيف وجهت موسكو تحذيرها لواشنطن، لم يلاحظ أي تعزيزات للقوات البرية الروسية في الأيام الأخيرة.
وقال المسؤولون إن وزير الدفاع جيمس ماتيس ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد على علم بهذه المعلومات.
ونقلت سي إن إن عن مسؤول أميركي قوله: “نصحناهم بالابتعاد عن التنف. ونحن مستعدون للرد”.
وأضاف “لا تسعى الولايات المتحدة إلى محاربة الحكومة السورية أو أي جماعات قد تقدم لها الدعم. لكن إذا تعرضت للهجوم، فإن الولايات المتحدة لن تتردد في استخدام القوة الضرورية والمتناسبة للدفاع عن القوات الأميركية أو قوات التحالف”.
وتزعم روسيا أن هناك مقاتلين محتملين للقاعدة أو داعش في المنطقة العازلة في منطقة التنف تحميهم القوات الأميركية، لكن المسؤولين الأميركيين أشاروا إلى أن مثل الشكاوى الروسية ليست جديدة.
وتزداد المخاوف بشأن استخدام الروس لطائراتهم أو سفنهم الحربية في شرق البحر المتوسط لشن هجوم صاروخي في هذا الهجوم، الأمر الذي قد يثير رد القوات الأميركية، عن غير قصد، إذا لم يكن الاستهداف الروسي دقيقا.
ومع الهجوم الوشيك المدعوم من قبل روسيا، لقوات النظام السوري في منطقة إدلب في الشمال، هناك مخاوف من أن ترى موسكو الوقت مثاليا للقيام بعمليات هجومية متعددة، ومن بينها هجوم على التنف.
يذكر أن الولايات المتحدة تنشر أكثر من ألفين من قواتها في سوريا.
ويتركز الجزء الأكبر من تلك القوات في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد شمالي سوريا، وجزء أقل في قاعدة التنف العسكرية في ريف حمص.
وكان الهدف الرئيس من نشر القوات هو الإسهام في التصدي لداعش. ومع انحسار التنظيم، غيرت واشنطن أهدافها لمحاصرة النفوذ الإيراني في سوريا.