عون أعلنها معركةً.. ومَن قصد في كلامه؟

بدا لصحيفة “الأنباء الكويتية”، أن التراشق بحجارة الفساد تخطى “الهدن” السياسية، وتجاوز مساعي الوسطاء القلقين على الوضع الحكومي المهزوز والمتخوفين على الاستقرار العام فيما البلد على ابواب زيارة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو إلى بيروت ورحلة الرئيس ميشال عون الى موسكو قبل قمة تونس فالزيارة الرئاسية الى الصين لاحقا، كما أشار رئيس المكتب الاعلامي الرئاسي رفيق شلالا في معرض نفيه الاخبار حول صحة الرئيس عون.

جديد هذا الوضع اعلان الرئيس ميشال عون عبر كلمته في اطلاق “الحملة الوطنية لاستنهاض الاقتصاد اللبناني” في القصر الجمهوري “انني اول متهم في هذه الجمهورية، وانا رأس الدولة، منذ 15 سنة ما ذهب رئيس جمهورية او حكومة الى الخارج إلا وقال ان عليّ ملفا ماليا، وكنت بريئا ولم ادافع عن نفسي، ولم أتوسط عند احد، وعندما عدت الى لبنان أخذت براءتي من القضاء”.

وفي كلام موجه الى من يعنيهم الأمر، قال الرئيس عون: في هذه المعركة ضد الفساد لا توجد حصانة لأحد، وانا اولهم، وقال: ورثنا ارثا كبيرا سيئا من الاقتصاد الريعي الذي اوقف نمو الاقتصاد الداخلي. وعاد ليؤكد أن كل متهم ملزم بالمثول امام القضاء والا نكون امام مشكلة كبيرة. ودعا اللبنانيين الى التحول نحو مقاومة لتحسين الاقتصاد.

مصادر متابعة قرأت في كلام الرئيس عون عن نفسه ما ينطوي على ردود حيال تصريحات تناولت اسرته، خصوصا صهره الوزير جبران باسيل، وآخرها ما ورد على لسان وزير العدل السابق اللواء اشرف ريفي تعليقا على قول باسيل “اما عودة النازحين وإلا لا حكومة، وإما مكافحة الفساد وإما لا حكومة”، فقد قال ريفي: ان الفاسد الاكبر لا يحق له ادعاء الشفافية، ونحن لدينا ملفات وهو يدرك ذلك، وأريد ان اذكره بحادثة وحيدة عندما كان الايراني يصل الى المطار كان هو شخصيا يأخذ حصته من المال الايراني، وفي احدى المرات طلعوه الثالثة فجرا لتمرير سيارة نقل المال على حاجز للجيش، على طريق الرابية، حيث اصر الجيش على تفتيش السيارة وعثر فيها على كمية كبيرة من الدولارات الايرانية لتدمير البلد.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى