جيش العدو الإسرائيلي يزعم الكشف عن “وحدة سرية” في الجولان المحتل ويهدد حزب الله والجيش السوري
يزعم جيش العدو الإسرائيلي أن “حزب الله” اللبناني ينشط للتموضع في الجولان السوري من خلال إقامة خلية للعمل ضد أهداف إسرائيلية، حيث كشف النقاب عما أسماه الجيش وحدة “ملف الجولان”، وهي في مراحل إنشائها الأولية.
وقال المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي في بيان له، صباح اليوم الأربعاء، نشره على حسابه الرسمي على “تويتر”، إن “جيش الدفاع الإسرائيلي يكشف عن محاولة المحور الشيعي لإقامة وتثبيت وحدة سرية لتتمتع بقدرات أكبر من الماضي للعمل ضد إسرائيل انطلاقًا من الشق السوري لهضبة الجولان”.
وأضاف أدرعي في بيانه أنه “في شهر أيار/مايو من عام 2013 أعلن الرئيس السوري بشار الأسد عن قراره بفتح جبهة الجولان في محاولة لصرف الأنظار عن الحرب الأهلية في سوريا. وبعد فقد (حزب الله) شرعية بقائه العلني في سوريا مع انتهاء الحرب الداخلية قررت قيادة المحور الشيعي محاولة إعادة إنشاء وتموضع وحدة سرية لتكون قادرة على العمل ضد إسرائيل وقت الحاجة”.
وتابع أدرعي أنه “خلال صيف عام 2018 طرأ تغيير في ملامح نشاطات (حزب الله) في هضبة الجولان حيث بدأ بإقامة وحدة ملف الجولان رغم الأزمة الاقتصادية التي يعيشها. ويتم إنشاء الوحدة من خلال الاعتماد على أُطر (حزب الله) الأخرى القائمة في سوريا ولبنان بالإضافة إلى بنية تحتية ووحدات في الجيش السوري وسكان سوريين في الشق السوري من هضبة الجولان”.
وقال أدرعي: “يرأس وحدة ملف الجولان المخرب المدعو علي موسى عباس دقدوق المعروف بأبي حسين ساجد. لقد التحق ساجد في صفوف (حزب الله) عام1983 وشغل عدة مناصب ومهام في منطقة جنوب لبنان ومن ثم انتقل عام 2006 للعمل في العراق كمسؤول عمليات وحدة حزب الله-العراق. لقد تم سجنه من قبل القوات الأميركية عام 2007 بسبب مسؤوليته عن خطف وقتل 5 جنود أميركيين في كربلاء ومن ثم تم الإفراج عنه بعد تدخل (حزب الله) أمام الحكومة العراقية ونقص في الأدلة. في صيف 2018 أرسل إلى سوريا بهدف إقامة وحدة ملف الجولان”.
وبحسب أدرعي فإن “نشاطات وحدة ملف الجولان تتمركز في معرفة طبيعة منطقة هضبة الجولان والقيام بتجميع المعلومات الاستخبارية عن إسرائيل ومنطقة الجدار الحدودي حيث يقوم مسؤولو الوحدة بالاعتماد على آلية تجميع المعلومات والاستخبارات وإدارة الاستطلاع العسكري من مواقع عسكرية في خط الحدود”.
وأضاف أدرعي قائلا: “يعتمد تجميع المعلومات على مواقع قائمة وتابعة للجيش السوري حيث يتواجد في هذه المواقع جنود من الجيش السوري إلى جانب عناصر من قيادة الجنوب التابعة لحزب الله في سوريا. يُتوقع انه سيتم استخدام هذه المواقع من قبل وحدة ملف الجولان دون علم عناصر الجيش السوري. بالمقابل يتم تسيير دوريات في منطقة الحدود وتحديد مواقع معينة للعمل. وفي إطار جهود بناء القوة لدى الوحدة يلاحظ وجود وسائل قتالية بحوزة عناصر الوحدة نتيجة الحرب الداخلية التي اندلعت هناك في السنوات الأخيرة”.
وبحسب أدرعي فإن “عدد من عناصر الوحدة في الميدان انتموا سابقًا إلى جماعات تورطت في الماضي بنشاطات تخريبية في منطقة هضبة الجولان تحت بنية سمير القنطار وجهاد مغنية المعروفة. كما تلقى عدد من العناصر في الماضي تدريبات ودورات في مجال التخريب والقنص وتفعيل قذائف صاروخية من نوع غراد من قبل تنظيم (حزب الله)، كما ينتمى عدد من النشطاء إلى سكان القرى السورية في منطقة قرية حضر والذين انضموا إلى هذه الوحدة لأسباب اقتصادية”.
وقال أدرعي أنه “وبالمقابل تحاول هذه الوحدة التموضع أمام إسرائيل تحت رعاية أحزاب وجمعيات مدنية سورية من بينها الذراع العسكرية “لحزب السوري القومي الاجتماعي”المعروفة بـ”سور الزوبعة”المكونة من ميليشيات من طوائف مختلفة حيث تتكون قوة الزوبعة في الجولان من 15 ناشطًا يتم استخدامهم في بنية وحدة ملف الجولان. بالإضافة إلى ذلك تنشط منظمة (الحرس القومي العربي) التي تتشكل من قوة متطوعين ويتم استخدامهم من قبل عناصر وحدة ملف الجولان”.
واختتم المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي، البيان بالقول: “يسكن معظم النشطاء في منطقة شمال هضبة الجولان في القرى والبلدات أمثال حضر وعرنة وخان أرنبة والقنيطرة. ويحاول عناصر البنية استغلال جميع الموارد القائمة في المنطقة للحفاظ على سرية الوحدة حيث يحاولون إخفاء النشاطات تحت أُطر معروفة لـ (حزب الله) في المنطقة مثل قيادة الجنوب والجيش السوري”.