وزير البيئة يعلن فتح 15 محمية طبيعية اليوم مجانا للزوار
أعلن وزير البيئة فادي جريصاتي، احتفالا باليوم الوطني للمحميات الذي يصادف اليوم الاحد في العاشر من شهر آذار، فتح المحميات للزوار مجانا، ودعا الجمهور من مختلف الفئات إلى “زيارة المحميات في هذا النهار ولا سيما المحميات المجهزة لاستقبال الزوار وهي أرز الشوف وحرج إهدن وغابة أرز تنورين وبنتاعل وشننعير ووادي الحجير وجزر النخل وشاطىء صور بالإضافة الى موقع جبل موسى الطبيعي”.
وتمنى على زوار المحميات الحفاظ على الموارد الطبيعية ونظافة المحميات، وغرد عبر حسابه على “تويتر”: “أتمنى في اليوم الوطني للمحميات أن تكونوا كثرا وأن تستفيدوا من الطقس الجميل وتتركوا المحميات في آخر النهار كما استلمتموها”.
ولفت المكتب الاعلامي لوزير البيئة في بيان، الى أن “المحميات الطبيعية عبارة عن مساحة من اليابسة أو البحر ذات الطابع الإيكولوجي الهام أو المنظر الطبيعي المميز، وهي ثروة طبيعية جمالية ثقافية وسياحية مخصصة لحماية وصيانة الموارد الطبيعية وخصوصا التنوع البيولوجي، وتمثل النظم الإيكولوجية المختلفة في لبنان. كما أنها من الركائز الأساسية في سياسة التنمية الريفية، وهي أيضا من أهم الوسائل الوقائية من التبدل الاصطناعي والتدهور البيئي والنمو السكاني السريع والتمدد العمراني وخطر فقدان جزء هام من تراث الوطن الطبيعي وثروته الوطنية، أي أن المحميات هي وسيلة وقائية من التغييرات التي يدخلها الإنسان على البيئة، وبالتالي تعتبر المحميات الطبيعية شواهد حية من تراثنا الطبيعي وثروتنا الوطنية، ويتوجب حمايتها للمنفعة العامة والأجيال المقبلة”.
ولفت إلى أن “في لبنان حاليا 15 محمية طبيعية تشكل حوالى 3 % من مساحة وطن الأرز، وتحتوي هذه المحميات على تنوع بيولوجي غني جدا يتمثل في حوالى 370 نوعا من الطيور المقيمة والمهاجرة وما يزيد على 2000 نوع من النباتات والأزهار البرية والكثير من هذه النباتات هي متفردة للبنان والبعض منها طبية وعطرية ومأكولة، هذا بالإضافة إلى حوالى 30 نوعا من الثدييات نذكر منها الذئب والضبع والهر البري والنيص والسنجاب. تحتوي محميات لبنان على معظم غابات الأرز المتبقية في لبنان. تنشأ هذه المحميات وتدار تحت إدارة وزارة البيئة وإشرافها”.
والمحميات الطبيعية في لبنان هي: محمية حرج إهدن الطبيعية (قضاء زغرتا)، محمية جزر النخل الطبيعية (الميناء/طرابلس)، محمية غابة أرز تنورين الطبيعية (قضاء البترون)، محمية مشاع شننعير الطبيعية (قضاء كسروان)، محمية بنتاعل الطبيعية (قضاء جبيل)، محمية اليمونة الطبيعية (قضاء بعلبك) محافظة بعلبك/الهرمل، محمية أرز الشوف الطبيعية، محمية شاطىء صور الطبيعية، محمية وادي الحجير الطبيعية (اقضية النبطية وبنت جبيل ومرجعيون) محافظة النبطية، محمية كرم شباط الطبيعية (قضاء عكار)، محمية رامية الطبيعية (قضاء بنت جبيل) محافظة النبطية، محمية كفرا الطبيعية (قضاء بنت جبيل) محافظة النبطية، محمية بيت ليف الطبيعية (قضاء بنت جبيل) محافظة النبطية، محمية دبل الطبيعية (قضاء بنت جبيل) محافظة النبطية ومحمية ارز جاج الطبيعية (قضاء جبيل).
وبالنسبة إلى دور المحميات الطبيعية في السياحة البيئية، فهذه الأخيرة ترتبط ارتباطا مباشرا بالمحميات الطبيعية التي تسهم في جذب عدد كبير من الزوار الذين يقصدونها للتمتع بالمناظر الخلابة الطبيعية في المحمية ولممارسة مختلف انواع نشاطات السياحة البيئية المسموحة بها. وتعد السياحة البيئية من الوسائل المهمة التي تساعد المحميات في زيادة إيراداتها ومدخولها، وفي الوقت عينه في تقوية علاقاتها مع المجتمع المحلي الذي يعيش في محيط هذه المحميات عبر تحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية. من هنا ومنذ العام 2002، تم تبني تحديد مفهوم السياحة البيئية، في القمة الدولية التي عقدت في كيبك الكندية بدعوة من الامم المتحدة، وباتت السياحة الخضراء محددة ب “الزيارة المسؤولة لأماكن طبيعية محمية، تهدف الى حماية وتحسين البيئة فيها وتساهم في منفعة المجتمعات المحلية”.
وأهم نشاطات السياحة البيئية في المحميات ان المحميات مفتوحة للزوار على مدار السنة لممارسة السياحة البيئية التي تتضمن نشاطات متعددة كالمشي في الطبيعة والمشي على الثلوج ومراقبة الطيور والحيوانات والسباحة والغطس في المحميات البحرية (في فترة الصيف) والتعرف على النباتات وركوب الدراجات الهوائية وتسلق الجبال والتعرف على التقاليد المحلية ومراقبة النجوم وشراء المنتجات التقليدية من طعام او حرف يصنعها السكان المحليين وتباع على مداخل المحميات، بالإضافة إلى نشاطات تربية وتوعية بيئية وألعاب بيئة هادفة لطلاب المدارس وغيرها. ويمكن للزوار الاستفادة من أفضل الخدمات والضيافة اللبنانية الأصيلة والإقامة في بيوت الضيافة الموجودة في القرى المحيطة بالمحميات الطبيعية.