عودة 50 نازحا سوريا من النبطية الى بلادهم بمواكبة الجيش والامن العام
أقلت حافلتان سوريتان نحو 50 نازحا سوريا من النبطية عند الحادية عشرة صباحا عائدين الى بلادهم في سوريا، باشراف الامن العام اللبناني الذي نظم العودة الآمنة والطوعية للسوريين بإشراف رئيس مركز الامن العام في شبعا النقيب الركن عباس الحرشي وبمواكبة من رئيس فرع الامن القومي والمعلومات في الامن العام في الجنوب العقيد علي حطيط وحضور ضباط وعناصر الامن العام وعناصر وضباط من الجيش اللبناني تولوا التمركز في مركز كامل يوسف جابر الثقافي في النبطية وفي محيطه.
وتجمع العائدون السوريون منذ السابعة صباحا ناقلين أمتعتهم الخاصة وحاجياتهم الضرورية، ووصلت الحافلتان الى محيط دار المعلمين في النبطية والتحقت بها حافلتان اخريان آتيتان من صيدا وانطلقت قافلة من 4 حافلات بمواكبة الجيش والامن العام والنقيب حرشي والصليب الاحمر اللبناني وسلكت طريق الخردلي – مرجعيون – حاصبيا متجهين نحو المصنع فسوريا.
وحضر رئيس رابطة العمال العرب السوريين في لبنان مصطفى منصور الى مركز انطلاق العائدين في النبطية، كما رئيس الرابطة في الجنوب المهندس محمد كراف ونائبه المحامي سليمان النعيمي، وعضو اللجنة المركزية لعودة النازحين في التيار الوطني الحر خليل، وممثلون عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة ومندوبون عن جمعية شيلد وجمعيات تتعاون مع المفوضية بموضوع النزوح السوري.
ووجهت مندوبات الامم المتحدة والجمعيات العاملة معها اسئلة للعائدين عن اسباب العودة وتحديدا للنسوة ومنها:هل هن عائدات في فصل الشتاء تحت الضغوط او غير ذلك، ودونت المندوبات التابعات للامم المتحدة والجمعيات الاخرى جملة معلومات تتعلق بالسكن والاولاد في الاسرة وحول توفر المسكن الامن في سوريا، وعما اذا كانت العودة طوعية او تحت الضغط فردت النسوة السوريات ان العودة طوعية، واننا لم نعد نستطيع دفع اجرة المنزل خصوصا بعد توقف الامم المتحدة عن اعطائنا موادا غذائية بعدما سحبت منا بطاقة التغذية وابقتها مع آخرين في تمييز لم نشهده من قبل.
وقالت مريم الشاذلي:”اننا نشكر اهالي النبطية والدوير فلقد استضافونا 6 سنوات ويكفي ابتعادا عن وطننا نريد العودة ومعي ولد سيلتحق بالجيش السوري فور عودتنا”، فيما شكرت حسنية حج علي اهالي بلدة يحمر على حسن الاستقبال والضيافة، مشيرة الى “اننا نعود الى ارض الوطن وفور وصولنا سأقبل تراب سوريا التي دنسها الارهابيون المسلحون”.
وأوفد رئيس مصلحة الصحة في النبطية الدكتور علي عجرم بعثة طبية من وزارة الصحة تولت تقديم اللقاحات ضد الشلل للاطفال العائدين وعددهم 25 طفلا وسلمتهم بطاقات لهذه الغاية، وتبين انه من ضمن العائدين 5 شبان للالتحاق بالجيش والاكثرية من النسوة والاطفال ورجلان مسنان.
منصور
وتحدث رئيس رابطة العمال السوريين في لبنان مصطفى منصور قائلا:”انطلقت اليوم الخميس الواقع فيه 28 شباط للعام 2019 قافلة من النازحين السوريين عائدة الى بلادها بعد القيام بالتسويات المطلوبة، وبتوجه ومتابعة من سفير الجمهورية العربية السورية الدكتور علي عبد الكريم علي والمديرية العامة للأمن العام اللبناني والإخوة في حزب الله والتيار الوطني الحر”.
اضاف:”انطلقت قوافل العودة من محافظات صيدا والنبطية وبيروت وطرابلس والبقاع. وتضم أكثر من الف شخص من العائدين. وقال منصور:”هذا وتواصل رابطة العمال العرب السوريين من خلال كوادرها واعضائها الذين ينتشرون في معظم المناطق اللبنانية في التواصل مع الأسر والأفراد الذين يرغبون بالعودة الى وطنهم سوريا وتعمل بتوجيه من السفير السوري على ازالة العراقيل التي تعترض طريق رغبتهم بالعودة”.
وتابع منصور:”ان رابطة العمال العرب السوريين تثمن عاليا كل الجهود المبذولة لتأمين العودة لكل المواطنين العرب السوريين الراغبين بالعودة الى بلادهم. وبالأخص المواقف التي اطلقها فخامة الرئيس العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر وتنظر بأمل كبير إلى إزالة الأسباب التي تحول دون عودة آلاف الأسر السورية. وفي مقدمة تلك العراقيل هو التراجع عن شرط الكفالة وإزالة المنع عن المخالفين لنظام الإقامة نتيجة الصعوبات التي حالت دون تلك المخالفات”.
وختم منصور: “اننا في رابطة العمال العرب السوريين في لبنان نبذل كل جهودنا للتعاون مع سائر الأفرقاء الذين يجمعنا بهم ذات الهدف في تأمين العودة الكريمة لكل اهلنا النازحين وننظر بتفاؤل الى معالي وزير الدولة لشؤون النازحين الأستاذ صالح الغريب وجهوده المشكورة في هذا الإطار”.
بدوره قال عضو اللجنه المركزيه لعودة النازحين في التيار الوطني الحر خليل محمد رمال:”نحن كلجنة مركزية لعودة النازحين في التيار الوطني الحر نواكب عملية العودة الى سوريا منذ تموز الماضي ونحاول تقديم كافة التسهيلات للأخوة النازحين للعودة الى الوطن وبالتعاون مع الامن العام والدولة السورية وهذا نعتبره هدف مشترك لبناني سوري ولمصلحة البلدين الشقيقين”.
وأشار رمال الى ان الدولة السورية مستعدة لاستقبال كافة أبنائها واحتضانهم وتأمين المسكن والعمل لهم وكل الأمور مسهلة من الجانبين اللبناني والسوري.