أسامة سعد يستقبل وفداً من حزب الله برئاسة الوزير محمود قماطي لمناسبة الذكرى 44 لإستشهاد المناضل معروف سعد

استقبل الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد الوزير محمود قماطي عضو المجلس السياسي في حزب الله يرافقه مسؤول حزب الله في صيدا الشيخ زيد ضاهر، بحضور مدير مكتب سعد طلال أرقه دان، وأعضاء الأمانة السياسية للتنظيم مصطفى حسن سعد، ناصيف عيسى، ومصباح الزين، وحسن جرادي. وقد جرى خلال اللقاء تناول الأوضاع العامة في لبنان.
الوزير قماطي صرح بعد لقائه سعد قائلاً:
” جئنا لهذه الدار، دار معروف سعد، ولمدينة صيدا، مدينة المقاومة وعاصمة المقاومة في الجنوب، في هذه المناسبة التاريخية لاستشهاد القائد البطل في خط المقاومة والقائد في خط النضال لأجل الفقراء والمستضعفين والفلاحين والصيادين والعمال الذي تميز بروحه النضالية ووقوفه إلى جانب الناس واستشهد لاجل ذلك. جئنا لكي نؤكد موقفنا الثابت والدائم إلى جانب الأخ النائب أسامة سعد في خطه الوطني، وإلى جانب مدينة صيدا التي تعبر عن تاريخ المقاومة وتحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف قماطي:
” تداولنا بأمور المنطقة سياسياً، وما يجري فيها وما آلت إليه الأمور، وصولاً إلى الداخل اللبناني والعمل لخدمة الشعب بعد تشكيل الحكومة. نحن نحترم موقع الدكتور أسامة سعد في خط المعارضة ومطالبته الدائمة بمصالح الناس. كما نحترم انتقاده البناء لصالح الناس والذي هدفه الوصول للأفضل لصالح الوطن وطنياً وخدماتياً ومعيشياً.
نحن في داخل الحكومة ننسجم انسجاماً كاملاً مع هذا التوجه، ومنسجمون مع ما تطالب به المعارضة، ومع صرخة الناس وأوجاعهم، وسنعمل لأجلهم داخل الحكومة وسنعبر عن حقيقة التوجه الشعبي. كما نقاوم العدو الخارجي بالسلاح سواء كان إسرائيل أو الإرهاب التكفيري، وكما نحمي الوطن بدمائنا وسلاحنا إلى جانب الجيش اللبناني والشعب، علينا أن نقاوم الحرمان والفقر والاستغلال والهدر، وأن نكافح الفساد الذي يعتبر هو الباب الكبير للعجز في الدولة وما وصلنا إليه من وضع اقتصادي. نحن في داخل الحكومة مع الخط المعارض في اتجاه واحد ولمصلحة لبنان الوطن سياسياً واقتصادياً”.
بدوره النائب الدكتور أسامة سعد صرح قائلاً:
” كل الشكر لقيادة حزب الله ممثلة اليوم بمعالي الوزير الصديق الحاج محمود قماطي لتشريفهم اليوم إلى صيدا لمناسبة الذكرى 44 لاستشهاد معروف سعد.
وفي هذا اللقاء كان هناك تداول حول مختلف القضايا والملفات الصعبة والحساسة في لبنان، وبالتأكيد هناك تفاهم كامل حول الكثير من القضايا والملفات خصوصاً المتعلقة بمواجهة التحديات والمخاطر من قبل العدو الصهيوني، وما يقوم به من تهديدات ضد لبنان وإجراءات ضد الشعب الفلسطيني ومحاولات تصفية القضية بدعم كامل من الولايات المتحدة الاميركية عبر ما سمي بصفقة القرن.
ومع الأسف هناك تغطية من بعض الأنظمة العربية لهذا المشروع الأميركي التصفوي لقضية فلسطين.. الهدف إنهاء هذه القضية وفرض تسوية بالقوة على الشعب الفلسطيني. بالتأكيد إننا على يقين أن هذا الشعب سوف يرفض أي محاولة لتصفية قضيته كما كان على الدوام رافضاً كل المحاولات.
على مدى عقود من الزمن.بقي الشعب الفلسطيني مناضلاً مكافحاً من أجل الوصول لتحقيق كامل أهدافه الوطنية باستعادة حقه في دولته المستقلة وحقه في العودة إلى بلاده. نحن والإخوة في حزب الله ندعم دعمًا كاملاً نضال الشعب الفلسطيني. وفي كل المحطات النضالية كنا معه على الدوام عبر المقاومة، هذه المقاومة التي حققت إنجازات هائلة في لبنان، وتمكنت من طرد العدو الصهيوني من معظم الأراضي اللبنانية، وشكلت قوة ردع في مواجهة هذا العدو. المقاومة هي حالة متواصلة ومستمرة وجاهزة لمواجهة كل تهديد”.
وأضاف سعد:
” على المستوى الداخلي هناك حقوق ومطالب للشعب اللبناني تتعلق بحقه في الرعاية الصحية، والتعليم، والضمانات الاجتماعية، وفرص العمل، والخدمات، وإدارة شفافة وغير فاسدة. كل هذه القضايا كانت محل بحث مع الإخوة في الحزب . ومن موقعهم داخل الحكومة نأمل أن يتمكنوا من السير قدماً من أجل تحقيق مطالب وأماني وتطلعات الشعب اللبناني لتحقيق كل هذه الحقوق، خصوصاً أن المعاناة وصلت إلى ذروتها.
وهناك الكثير من الشباب يقومون بترك البلد والهجرة منه إلى أصقاع العالم بحثاً عن عيش كريم. والأجدر ببلدنا أن يحافظ على طاقاته الشبابية، ويحميها ويستفيد منها ومن طاقاتها بدلاً من أن يتركها تذهب إلى بلدان العالم. هذه القضايا وغيرها من القضايا كانت محل بحث، وسيتواصل البحث باستمرار.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى