إخلاء وجرف مخيم للنازحين السوريين في الزهراني يضاعف من معاناة اكثر من 30 عائلة نازحة
تواجه اكثر من 30 عائلة سورية تضم مئات النازحين من حمص وحماة ، من بينهم عدد كبير من الأطفال في منطقة الزهراني في الجنوب اللبناني، معاناة مضاعفة بعدما اضطروا لإخلاء مخيمهم عند مثلث الزهراني والذي يقيمون فيه منذ نزوحهم مع بدء الأحداث في سوريا قبل نحو سبع سنوات ، وذلك بعدما كانوا تلقوا انذارات من المصلحة الوطنية لنهر الليطاني بضرورة إزالة التعديات على قناة ري القاسمية في منطقة الزهراني من بيوت وخيم. حيث باشرت المصلحة اليوم الأحد بإزالة هذه التعديات ، فقامت الفرق الفنية التابعة لها ولبلدية الغازية بجرف عدد كبير من الخيم والبيوت التي كانت تقطنها تلك العائلات في تلك المنطقة وبمؤازرة من القوى الأمنية ، فيما لوحظ غياب اي ممثل او تحرك للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة لتأمين بدائل لهذه العائلات ترد عنهم امطار الشتاء وبرده .
وفيما توزعت العائلات التي اخلت المخيم المذكور على خيم وتجمعات لنازحين سوريين في مناطق قريبة من الزهراني ، ناشد عدد منهم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة تأمين مساكن بديلة لهم .
وذكر احدهم ويدعى خالد، انه تهجر وعائلته وعشرات العائلات من حماة مع بداية الحرب في سوريا ولجأوا منذ سنوات الى هذه المنطقة ، حيث اقاموا حتى تبلغوا مؤخرا من مصلحة الليطاني ضرورة اخلاء هذه الخيم ، وقالوا انهم لا يملكون بيوتنا بديلة عنها ، وانهم لم يعد لهم مأوى ولا حتى خيمة تظللهم من امطار او تقيهم من الصقيع . لافتين الى انها تواصلوا مع المفوضية العليا للاجئين وتلقوا وعودا بايجاد حل لمشكلتهم لكن أياً من هذه الوعود لم ينفذ بعد.
وقالت احدى النسوة وهي من النازحين من حمص، انها لا تعرف اين تذهب واطفالها بعدما فقدوا المأوى وان زوجها لا يملك ثمن استئجار سكن بديل . مناشدة الأمم المتحدة وكل المنظمات الانسانية مد يد العون الى هذه العائلات.