أبرز مما ورد في كلمة السيد حسن نصر الله في مهرجان القادة الشهداء


نعم نحن اقوياء ولكن يجب ان نحافظ على تواضعنا مع الناس خصوصا مع المحبين والحلفاء، اما مع العتاة الوضع يجب ان يكون مختلفا

هل المال والسلاح هو الذي يدفع الاهل الى ارسال ابنائهم الى الجبهات؟ هل المال والسلاح هو الذي اوجد هذا الحب والايثار؟ هنا قوة لبنان وفلسطين والبحرين واليمن والمقاومة

كل محور من محاور المقاومة اليوم يملك من الامكانات والعديد اكثر مما كانت تملكه كل المقاومة في العام 2000

الجماعات التكفيرية والانظمة الخليجية كلهم ادوات بيد الاميركي والاسرائيلي وهم يتصورون ان سر القوة في السلاح او المال لذلك يتوهمون انهم يضعفونا اذا منعوا وصول السلاح او فرضوا عقوبات

كل شيء تستطيع ان تفعله اميركا واسرائيل وادوتهما فعلوه على مدى هذه السنوات والمقاومة كانت تزداد قوة في لبنان والمنطقة

قادتنا الشهداء هم شهود ورموز على تضحيات المقاومة الجسام في كل الحروب التي خاضتها على مستوى الافراد والممتلكات وعلى مستوى الحرب النفسية

ما تتمتع به مقاومتنا هو لانها تحمل صفات قادتها الشهداء وهنا سر القوة فمنذ العام 1982 كان الخط البياني تصاعديا على الرغم من تعرضها للحصار والتشويه والتهم وللاغتيال والقتل والحروب التي فرضت عليها

الحاج عماد مغنية كان يعتبر ان تحرير اراضي الجنوب هو تحصيل حاصل وان العيون يجب ان تمون شاخصة بقوة الى بيت المقدس

السيد عباس منذ الايام الاولى في جنتا كان يتحدث عن الانتصار الآتي قريبا وعن سقوط “اسرائيل” في لبنان وكان يتطلع الى القدس على الرغم من كل الاجواء الصعبة وقتها وذلك انطلاقا من الايمان بالله

الشيخ راغب كان منذ اليوم الاول يرى ان هذه الجيوش المحتلة ستخرج من ارضنا بذل وهوان

لا يجب ان نقيس كلام الشيخ راغب على ظروفنا الحالية اليوم لكن وقتها كان لبنان محتلا من الصهاينة ومعهم قوات اميركية واساطير في البحر بالاضافة الى ظروف البلد الصعبة والمجاهدون كانوا قليلو العدد والعدة ومع ذلك كان القلب الذي لا يخاف ولا يضعف

عندما نعود الى الشيخ راغب حرب كنا نراه كيف يهزأ بجيش الاحتلال وبالقوات المتعددة الجنسيات والاساطير الاميركية والغربية التي كانت تتواجد في البحر المتوسط

من الصفات المشتركة بين قادتنا الشهداء الامل بالمستقبل والثقة بوعد الله والاستعانة الدائمة به، كانوا صابرين اقوياء راسخين لا يضعفون ولا يهتزون

بين قادتنا الشهداء توجد الكثير من الجوانب المشتركة منها التواضع وحسن الخُلق واللهفة لمساعدة الناس والعنفوان والقوة والشجاعة والتقوى والورع بالاضافة الى وضوح الرؤية والبصيرة

اليوم في ذكرى قادتنا الشهداء نحضر امام ارواحهم نتعلم ونستهدي ونتزود بما نواصل به طريقنا نحو المستقبل

السلام على الشهداء القادة وعلى الاهل الذين يشاركوننا حفلنا هذا ومناسبتنا العزيزة في اي مكان من لبنان والعالم وخاصة من يشارك بالاحتفال في ظل الطقس العاصف والتحية لارواح قادتنا الشهداء والى عائلاتهم.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى