إحياء ذكرى أسبوع المرحومة الحاجة فاطمة عكوش في حسينية بلدة الخرايب
تصوير | زينو حمود
أحيَت بلدةُ الخرايب ذكرى مرور أسبوع على وفاة فقيدَتِها الغالية المرحومة الحاجة فاطمة علي عكّوش بحفلٍ تأبينيّ حاشد في حُسينية البلدة، حضرَهُ لفيفٌ من العُلماء والقيادات الحركية والحزبية والفعاليات البلدية والإجتماعية، وحشدٌ من أهالي البلدة والجوار، عرّف للمُناسبة السيد فضل عباس عكّوش، حيثُ أُفتُتِحَت بتلاوة آياتٍ بيّناتٍ من الذِكر الحكيم بصوت القارئ الحاج محمد حيدر، ثُمّ ألقى كلمة حركة امل عضو القيادة فيها الأستاذ الأخ علي عكّوش، مُفتَتِحاً كلمتَهُ بتعزية ذوي الفقيدة بإسمِه وبإسم قيادة الحركة ورئيسها الأستاذ نبيه برّي، ثُمَّ تحدَّثَ عن صفات الفقيدة المؤمنة المعروفة بالطهارة، والنظافة، والتي هي ركنٌ أساسيٌّ من اركان الإيمان، كما ورد حديث الرسول الاكرم عليه الصلاة والسلام، وهذه الصفاتُ كانت تُميّز جميعَ أُمهاتِنا وجدّاتِنا في بلدة الخرايب وحاضرة جبل عامل، اللواتي حَرِصنَ عليها شديدَ الحِرص واعتنينَ بنظافة بيوتهن ومأكلهِنَّ ومشربهن وثيابهن،ولم يَكِلنَ هذا الأمرَ لخادمات البيوت الفاقدات لهذه الميزات كما هو واقعُ الحال في يومِنا، ثمّ تطرّق في كلمتِه للشأن السياسي، والأزمات التي يُعاني منها لُبنان وخاصّةً على الصعيدين الإقتصادي والإحتماعي، بعدما اغرقت الحكومات المُتعاقِبة البلد تحت كاهل الدين الذي تجاوز المئة مليار دولار،بسبب الهدر والفساد والإستدانة العشوائية دون تخطيط وضبط للنفقات،فتسربت الاموال إلى الحيتان وجيوب المسؤولين،الذين يُغرقون البلد،ويرفضون العون والمُساعدة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية،رُغمَ عديد العروض السخية والإنقاذية على صعيد الماء والكهرباء والسدود والطُرقات،وخاصّة العروض التسليحية شبه المجانية للجيش اللبناني،التي أداروا لها الأذن الصمّاء،لأن الدولة الإيرانية ترفضُ السمسرات والخوّات التي يُريدُها أرباب الحكم الفاسدون،..
أمّا اولِئكَ الذين يوجهونَ الإتهامات للرئيس بري وحركة امل في هذا الشأن،فنقول لهم من باب التوضيح أن السُلطة التنفيذية في لبنان هي مسؤولية الحكومة ورئاسة الجمهورية،ولم تكُن السُلطة سابقاً ولا في الوقت الحالي معنا،وجُلّ ما استطعنا اخذَهُ منها هو توقيع وزير المالية في الوقت الحاضر..
وغمزَ في كلمتِهِ من بعض الأطراف الذين يُمنّون المُقاومة “وبيربحوها جميلة”بالوقوف إلى جانبها،رُغم عظيم التضحيات التي قدمناها والدماء التي رووت ارضنا،والاف الشُهداء من أبناء قُرى الجنوب والبقاع الذين قدمناهم من أجل لبنان،فعلى هؤلاء تحديدَ موقفهم وتوجههم،بدون تلوّن أو مواربة،هل هُم فعلاً مع المقاومة،ام ضدها،هل هُم مع جبهة المقاومة وسوريا،ام مع إسرائيل وحلفائها، ثُمّ القى إمام البلدة فضيلة الشيخ علي حجازي موعظة دينية، وأُختُتِمَت المُناسبة بالسيرة الحُسينية مع سماحة السيد إسماعيل حجازي.