فوائد وأضرار الكركم
يعتبر الكركم أو كما يسمّى بالزعفران الهندي من النباتات التي تنمو في أمريكا الوسطى وآسيا، وقد استُخدِم الكركم المصنع كصبغة في العديد من الثقافات بسبب لونه المميّز الذي يعود لوجود مكوّنه الأساسي وهو الكركومين (بالإنجليزية: Curcumin)، كما يمكن إيجاد هذه النبتة على شكل كبسولات، أو مسحوق، أو شاي، أو على شكل مستخلص، ويدخل في تحضير مسحوق الكاري، حيث يستخدم في العديد من الوصفات الآسيويّة، ويمتاز الكركم بطعمه المرّ، ومن جهةٍ أخرى فإن زيت الكركم يدخل في صناعة العطور، بالإضافة إلى ذلك فإن جذور الكركم تدخل في صناعة بعض الأدوية.
فوائد الكركم تظهر العديد من الدراسات فوائد نبات الكركم لصّحة الإنسان؛ ومن هذه الفوائد ما يأتي:
امتلاك خصائص طبيّة: وذلك لاحتوائه على مركبات الكركومانويد (بالإنجليزية: Curcuminoids) وأهمها الكركومين؛ حيث يُعتبر المكوّن النشط الرئيس في الكركم، ويمتاز بخصائصه المضادة للالتهابات والأكسدة، ومن الجدير بالذكر أنّه يصعب الحصول على كميات جيدة من الكركومين من تناول توابل الكركم فقط، ويمكن الحصول على تأثير أكبر للكركمين عن طريق تناول المكمّلات التي تحتوي على كميّات جيّدة منه، وعادةً ما يكون امتصاص الدم للكركومين ضعيفاً، ويمكن تحسين امتصاصه بتناوله مع الفلفل الأسود الذي يحتوي على البيبيرين (بالإنجليزية: Piperine). محاربة الشيخوخة والأمراض التي قد تصيب كبار السن: إذ تستخدم مادة الكركومين (بالإنجليزية: Curcumin) الموجودة في الكركم كمكمّل غذائي للوقاية من الشيخوخة، كما تساهم في تقليل خطر الإصابة بالألزهايمر، وأمراض القلب، والسرطان، وبالتالي فإنّه يمتلك تأثيراً إيجابيّاً في إطالة العمر (بالإنجليزيّة: Longevity). مضاد للالتهابات: حيث يعتبر الكركومين من مضادات الالتهابات القويّة، فقد وُجد أنّه يمتلك فعاليةً تعادل فعالية بعض الأدوية المضادة للالتهابات، وهي مركبات حيوية نشطة يمكنها محاربة الإصابة بالالتهابات؛ حيث أشارت العديد من الدراسات إلى دور الكركومين في تحسين أعراض التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis)، بالإضافة إلى ذلك فقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على مرضى مصابين بالالتهاب المفصلي الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis) إلى أنّ الكركومين كان أكثر فعاليةً مقارنةً بالأدوية المضادّة للالتهابات. مكافحة مرض ألزهايمر: فقد وُجد أنّ مركّب الكركومين يمتلك القدرة على اختراق الحاجز الدموي الدماغي ( بالإنجليزية: Blood-brain barrier)، كما يساعد على الوقاية من الضرر التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative damage) والالتهابات اللذين يلعبان دوراً في الإصابة بالألزهايمر، وقد كشفت الدراسات أن هذا المركّب يساعد على التخلّص من لويحات الأميلويد (بالإنجليزية: Amyloid plaques) الذي يعتبر تراكمُها سمةً مميزة لمرض الألزهايمر. التقليل من خطر الإصابة بالاكتئاب: فقد وُجد أنّ الكركومين يمتلك الفعاليّة نفسها للأدوية المضادة للاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressant)؛ ومن جهةٍ أخرى فإن مركب الكركومين يعزّز النواقل العصبيّة كالدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine)، والسيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) ، ومن المعروف أنّ الاكتئاب يرتبط بتقلّص منطقة الحُصين (بالإنجليزيّة: Hippocampus)، المسؤولة عن التعلّم والذاكرة، كما يرتبط بانخفاض مستويات البروتين المُسمّى بعامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ (بالإنجليزية: Brain-derived Neurotrophic factor)، وقد وُجد أنّ الكركومين يعزز مستويات هذا البروتين، ممّا يقلل من هذه التغيرات التي تحدث للدماغ.
أضرار الكركم عادةً ما يكون الكركم آمناً عند تناوله أو استخدامه خارجيّاً على الجلد، ولكنّه قد يؤدّي إلى أعراضٍ جانبيّةٍ عند البعض، كالإسهال، والغثيان، والشعور بالدوار، وقد يؤدّي لأضرار أخرى مثل:[٤][٢] تهيّج المعدة: حيث يمكن أن يؤدّي تناول كميات كبيرة من الكركم لحدوث تهيّج في المعدة؛ حيث إنّه يحفز المعدة على إنتاج العصارة الهضميّة التي تساعد على الهضم، لكنّها قد تؤثّر سلباً في بعض الأشخاص. تمييع الدم: إذ يمتلك الكركم خصائص قد تساهم في زيادة سهولة الإصابة بنزيف الدم، ومن ناحية أخرى فإنّ من فوائده تقليل ضغط الدم والكوليسترول، ويمكن أن يعود ذلك إلى الطريقة التي يعمل بها الكركم في الدم، لذلك فأنّ الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المضادة للتخثّر (بالإنجليزية: Blood-thinning drugs) عليهم عدم تناول كميات كبيرة من الكركم. تحفيز الانقباضات: حيث يمكن أن يساعد الكركم على تخفيف الأعراض المصاحبة للمتلازمة السابقة للحيض (بالإنجليزية: Premenstrual syndrome)، ولكن ليس هناك دراساتٌ كافيةٌ تؤكد قدرته على تحفيز الولادة، ولكن يجب على المرأة الحامل الامتناع عن تناول مكمّلات الكركم بسبب امتلاكها خصائص مميعةً للدم، ولكنّ تناوله بكميات بسيطة كتوابل أثناء فترة الحمل لا يُعدّ ضارّاً. العقم: فقد يؤدّي تناول الرجال للكركم إلى تقليل مستوى هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)، وتقليل حركة الحيوانات المنوية، مما يؤدي إلى تقليل الخصوبة، لذلك يجب تناوله بحذر.