الشاب عيسى مصطفى خازم أبن بلدة عدلون صنع من حياته إبداع
بقلم: ريم خازم
هكذا عبّر عيسى مصطفى خازم أبن بلدة عدلون (من ذوي الاحتياجات الخاصة) عن موهبته…. شاهد الفيديو
ما فيك تشوفو وما تحبو، ما تضحك من قلبك، واحيانا كتير تحسدو على كمية البراءة يلي عندو…”
عيسى خازم شاب عشريني، وطفلٌ بروحه وطيبته، ما ان تُجالسه يرحب بك، يُحادثك عن تفاصيل حياته.
“انزلي ولك انزلي…”، عبارة يرددها عيسى عند زيارته، مُصراً على ان يكرم ضيفه، ان يكون كريماً بلطافته، وان لا يبخل بنشر البسمة على شفتيك، باختصار “شوفتو بتشيل الهم عن القلب…”
ويدور في بالنا أكثر من سؤال، حول عيسى أو أي حالة شبيهة له، فكيف استطاع الله اعطاءهم قوة كبيرة من الحب تفوق مشاعرنا، وقدرة هائلة على العيش بسعادة؟ فعيسى ذلك الشاب، يحب الحياة حد الجنون، يرقص مُعبراً بحركات جسده عن براءة غير طبيعية، تجذبك تعابير وجهه وحركات يديه، ونبرة صوته التي لا تتوقف عن الحديث.
وإن قررت الرحيل، يمنعك من المغادرة، يريد محادثتك، معانقتك، ان يشرح لك عن مغامراته، عن عشقه لكرة القدم، وفريقه “النجمة”، فكلمة “غول” على لسانه تتعدى فرحة أي جمهور بفوز فريقه.
يتواصل عيسى مع رفاقه عبر “الفايسبوك”، وبجولة صغيرة على صفحته ترى كم هو متعلق بوالدته، وكم هو شبيهاً لوالده وإخوته، دون أن يمل من نشر صوره معهم، فهو نعمة جميلة لهذه العائلة، التي سمحت لعيسى باظهار موهبته الابداعية على المسرح، بالتعاون مع “مركز مُصان لذوي الإحتياجات الخاصة” في صور، حيث رقص عيسى على انغام الموسيقى، ونقل بحركات جسده معنى غريب من الحرية، ليسرق في برائته جزءاً من القلب والكثير من الدموع السعيدة، قائلاً: “نعم انا احب الحياة… احب ما افعله….نعم انا استطيع…. أنا شاب صنعتُ من مواهبي بصيص امل وسط تذمر الكثير…”.
المصدر: لبنان الجديد