فوائد شرب اليانسون

اليانسون يحملُ اليانسون الاسم العلميّ (“Pimpinella anisum”)، وهو أحدُ النّباتات العشبيّة التي تُعتبر من أقدم النّباتات الطبيّة، وهو ينتمي إلى الفصيلة المظليّة (الّتي تحملُ الاسم العلميّ: Umbelliferae family)، ويبلغُ ارتفاع عشبة اليانسون ما يتراوح بين 30-50 سم، وهي تحملُ أزهاراً صغيرةً ذات لونٍ أبيض، وبذوراً صغيرة لونها بين الأخضرِ والأصفر،[١] وهو نباتٌ حوليّ يتميّز بطعمه الحلو ورائحته العطرة،[٢] ويُستعمل نبات اليانسون في العديد من الأغراض، مثل النّكهة، وعلاج تقلّصات الجهاز الهضميّ، والمساعدة على الهضم، وطرد الغازات، وتستعمله المُرضعات لزيادة إدرار الحليب، كما أنّه يريح الأطفال الرضّع من المشاكل الهضميّة، هذا بالإضافة إلى استخدامه في العديد من الصّناعات الغذائيّة.[١] ويُزرع اليانسون في شرقِ بلاد حوض البحر الأبيض المتوسّط، وغربِ آسيا، والشّرق الأوسط، والمكسيك، ومصر، وإسبانيا،[١] أمّا بالنّسبة لموطنه الأصليّ فهو غير معروف، ولكنّ الواضح أنّ أصله من الشرق الأدنى، ويتمّ إنتاج اليانسون المُستخدم عادةً عن طريقِ تجفيفِ ثمارِه[٢] ويتحدّث هذا المقال عن فوائد شرب اليانسون المثبتة علميّاً، كما سيتناول استخداماته الشّعبيّة.

فوائد شرب اليانسون يمنح شُرب اليانسون العديد من الفوائد الصحيّة، وتشمل فوائده المثبتة علميّا ما يأتي: يفيد شرب اليانسون في علاج الإمساك، حيث إنّه يُعتبر مليّناً طبيعياً للأمعاء ومعالجاً للغثيان، كما أنّه مستخدم في طرد الغازات وتخفيف ألم تقلّصات الجهاز الهضميّ،[١] وتخفيف حالات المشاكل الهضميّة وسوء الهضم.[٢] يُستعمل اليانسون بهدف إدرار حليب الأم المُرضع وتخفيف المشاكل الهضميّة عند الرّضيع،[١] ولكن لا زالت البحوث التي تدعم دوره في زيادة إدرار الحليب غير كافية لإثبات هذا التأثير.[٣] يعتبر اليانسون مرخياً للعضلات ومضادّاً للتشنّجات.[١] يعتبر اليانسون فاتحاً للشّهية.[٢] يحتوي اليانسون على مضادات أكسدة قويّة تقاوم الجذور الحرّة.[١] يساهمُ اليانسون في طردِ البلغم.[٤] يساهمُ اليانسون في تخفيفِ أعراض الكحة، حيث قامت إحدى التّجارب العلميّة بدراسة تأثير خلطة أعشاب تتكون من مُستخلص ورق اللبلاب الجاف ومغلي اليانسون والزّعتر والمواد الهلاميّة (بالإنجليزيّة: Mucilages) لجذر نبتة الخطمى (بالإنجليزيّة: Marshmallow root) على 62 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 16-89 عاماً مصابين بالكحّة بسبب الرّشح العادي أو التهاب القصبات الهوائيّة أو غيرها من أمراض الجهاز التنفسيّ التي يتكوّن فيها البلغم، وقد وجدت هذه الدّراسة تحسّناً في أعراض الكحّة بعد تناول هذا العلاج،[٤] كما وتقترحُ بعضُ البحوث الأوليّة أنّ تناولَ كوبٍ من شاي خلطة اليانسون، والبابونج، والزّعفران، والشّمر، والكراوية، وعرق السّوس، والهيل، والحبّة السوداء، يخفّف الكحة وعدم الرّاحة في النوم في الأشخاص المصابين بالرّبوِ التّحسّسي.[٣] يساهمُ شربُ اليانسون في علاج قرحة المعدة عن طريق خفض الضّرر الذي يصيب الغشاء المخاطيّ بسبب المواد المحفّزة للقرحة.[١] يعمل اليانسون كمضاد بكتيري وفطري، حيث وُجد أنّ كل من مستخلصات اليانسون وزيته الطيار له فاعليّه في القضاء على العديد من أنواع البكتيريا والفطريّات.[١][٤] يُساهم شرب اليانسون في مقاومة الفيروسات.[١] يساهم اليانسون في مقاومة مرض السّكري، حيث وَجدت دراسة أنّ تناول 5 جم من مسحوق بذور اليانسون يوميّاً لمدة 60 يوماً قد نتج عنه انخفاض في مستوى سكّر الدم بمعدل 36%، بالإضافة إلى خفض الدهون الثلاثية، وخفض الكولسترول، وخفض أكسدة بروتينات الدم والليبيدات (الدهون).[١] يساهم اليانسون في تخفيف آلام الدّورة الشّهرية، حيث وجدت دراسة أنّ تناول مُنتج يحتوي على اليانسون والزّعفران وبذور الكرفس يقلّل من مدّة وشدّة آلام الدّورة الشّهرية.[٣] يُمكن أن يساهم اليانسون في تجديد خلايا الكبد.[٤] وجدت بعض الدّراسات العلميّة قدرة للأنيثول (المكوّن الرّئيسيّ لزيت اليانسون الأساسيّ) على قتلِ الخلايا السّرطانية وتصغير حجم الأورام.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى