فوائد الجوز ومضاره
الجوز يُعتبر الجوز من المكسرات أحادية البذرة والتي تمتاز بشكلها المستدير وصلابتها، وتنمو على شجرة الجوز التي تنتمي إلى فصيلة الجوزيات (بالإنجليزية: Juglandaceae)، ويعود أصلها لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، وآسيا الوسطى، حيث تناولها الإنسان منذ آلاف السنين وشكّلت جزءاً من نظامه الغذائي، كما تتنوّع طبيعة إعداده وأشكال تقديمه، فقد يؤكل نيئاً كما هو كوجبةٍ خفيفة أو محمصاً، أومملحاً أو غير مملّح، أو بإضافته للمعكرونة، والحساء، والمخبوزات، وحبوب الإفطار، ويستخرج منه زيتٌ باهظ الثمن يستخدم في الطّهي، ويُضاف للسلطات.
فوائد الجوز يعتبر الجوز من الأغذية الغنيّة بالعناصر الغذائية، التي توفر العديد من الفوائد لصحّة الإنسان، ونذكر منها ما يأتي:
في الوزن: يرتبط تناول المكسرات بزيادة الطاقة التي يصرفها الجسم في وضع الراحة (بالإنجليزية: Resting energy expenditure)، كما يلاحظ أنّ معدل إنقاص الوزن يُعّد أكبر بالنسبة للأنظمة الغذائية التي تحتوي على المكسرات بالمقارنة مع الأنظمة التي لا تحتوي عليها. تقليل خطر إجراء استئصال المرارة (بالإنجليزية: Cholecystectomy): حيث يقلّل تناول الجوز من خطر خضوع النساء اللواتي يستهلكن ما يزيد عن 141 غرام من المكسرات أسبوعياً، لجراحة استئصال المرارة، مقارنة بالنساء اللواتي يتناولن أقل من 28 غرام أسبوعياً. صحة العظام: يحتوي الجوز على المنغنيز، والنحاس، والكالسيوم والتي تلعب دوراً مهمّاً في الوقاية من هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، كما يحتوي على المغنيسيوم الذي يساهم في امتصاص الكالسيوم وتكوين العظام. صحة القلب: يعتبر الجوز النوع الوحيد من المكسرات الذي يحتوي على كميات كبيرة من أحماض أوميغا-3 الدهنية، كما يحتوي على الدهون الأحاديّة غير المشبعة (بالإنجليزية: Monounsaturated Fats)، والمتعددة غير المشبعة (بالإنجليزية: Polyunsaturated fats) التي تساهم في التقليل من مستويات الكولسترول الضار (بالإنجليزية: LDL cholesterol)، والدهون الثلاثيّة (بالإنجليزية: Triglycerides)، مما يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، كما وجدت إحدى الدراسات أن تناول المكسرات بما يزيد عن أربع مرات أسبوعيّاً يقلل من خطر الإصابة بمرض القلب التاجي (بالإنجليزية: Coronary heart disease) بنسبة 37%.[٢][٣] الوقاية من السرطان: يحتوي الجوز على العديد من المركبات النباتيّة الفعّالة، والتي يمكن أن تساهم في الوقاية من السرطان، كالفايتوستيرول (بالإنجليزية: Phytosterols)، والجاما توكوفيرول (بالإنجليزية: Gamma-tocopherol)، وأوميغا-3 (بالإنجليزية: Omega-3)، والبوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols)، حيث وجدت الدراسات أنّ هناك علاقة بين تناول الجوز، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون، والبروستاتا.
مضار الجوز على الرغم من كوّن الجوز مفيد جداً، إلا أنّ هناك بعض الآثار الجانبية التي يمكن حدوثها، وفيما يلي بيان ذلك:[١] حساسية الجوز: يعدّ الجوز واحداً من أكثر الأغذية المسبّبة للحساسية، كما تعتبر أعراض حساسية الجوز خطيرة جداً، فقد تؤدي لصدمةٍ تحسسيّةٍ في بعض الأحيان (بالإنجليزية: Anaphylaxis)، ويمكن أن تكون قاتلةً إذا لم تتمّ معالجتها، لذلك يجدر بمن يعاني من حساسية الجوز (بالإنجليزية: Walnut allergy) أن يتجنب تناوله تماماً. التقليل من امتصاص المعادن: يحتوي الجوز على مستويات عالية من حمض الفيتيك (بالإنجليزية: Phytic acid)، والذي يعيق امتصاص العديد من المعادن في الجهاز الهضمي كالحديد، والزنك، كما أنّ اتباع الأشخاص لأنظمة غذائية تحتوي على أطعمة عالية بحمض الفيتيك، وقليلة في الحديد والزنك، قد يعرّضهم للإصابة بنقص في المعادن.