الخارجية السورية: سورية تدين بشدة استمرار اعتداءات “التحالف الدولي” واستهداف المدنيين

أدانت سورية بشدة استمرار اعتداءات “التحالف الدولي” واستهدافه المدنيين السوريين والمنشات الاقتصادية والخدمية والنفطية والغازية مطالبة مجلس الأمن بالعمل على وقف هذا المسلسل اليومي من جرائم الحرب التي تقترفها دول هذا “التحالف” بحق المدنيين والبنية التحتية في سورية.

وجاء في رسالتين وجهتهما وزارة الخارجية والمغتربين إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بشأن الجريمة التي ارتكبتها أمس طائرات تابعة لـ “التحالف الدولي” في قرية الباغوز فوقاني بريف دير الزور تلقت سانا نسخة منهما اليوم.. أقدمت طائرات ما يسمى “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية يوم الجمعة 18 كانون الثاني 2019 على ارتكاب مجزرة جديدة بحق المدنيين السوريين بقصفها قرية الباغوز فوقاني ومحيطها في ناحية سوسة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي ما أدى لاستشهاد ما يزيد على 20 مدنيا بينهم نساء وأطفال.

وأشارت الوزارة إلى أن تلك الطائرات استهدفت عشرات العائلات خلال محاولتها الفرار من مناطق انتشار إرهابيي “داعش” ما يرجح ارتفاع عدد الشهداء بسبب الحالة الحرجة للعديد من الجرحى الذين أصيبوا أثناء العدوان.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين: تأتي هذه الجريمة الجديدة استكمالا لجرائم أصبحت تأخذ طابعا ممنهجا ويوميا من جانب ذلك “التحالف الدولي” بحق الشعب السوري وفي انتهاك صريح لسيادة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها تحت ذرائع اصبحت مفضوحة علاوة على أن أعمال هذا التحالف غير الشرعي والذي تأسس خارج إطار الأمم المتحدة لم تسهم سوى في تقوية شوكة التنظيمات الإرهابية المتطرفة وفي مقدمتها تنظيما “داعش” وجبهة النصرة الإرهابيان بل أن التعاون والتنسيق بين هذه الجماعات الإرهابية وهذا “التحالف” أصبح مؤكدا وموثقا في عشرات الرسائل السابقة التي قدمتها الجمهورية العربية السورية لمجلس الأمن بهذا الصدد.

وأضافت الوزارة: إن الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات استمرار اعتداءات “التحالف الدولي” واستهدافه المدنيين السوريين كما اعترفت بيانات “لتحالف” بذلك والدمار الكبير الذي يلحقه بالبنى التحتية والمنشات الاقتصادية والخدمية والنفطية والغازية والممتلكات العامة والخاصة في الجمهورية العربية السورية وتطالب مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والمبادرة على وجه السرعة للعمل على وقف هذا المسلسل اليومي من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تقترفها دول هذا “التحالف” المارق بحق المدنيين السوريين والبنية التحتية في سورية وإنشاء ما يلزم من آليات دولية لمحاسبة مرتكبيها ووضع خطة عمل واضحة لتعويض ضحاياها.

وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتيها بالقول: تؤكد الجمهورية العربية السورية أن فشل مجلس الأمن في اتخاذ مثل هذه الإجراءات سيقوض مصداقيته ويعزز الانطباع بأنه رهينة بيد الولايات المتحدة وحلفائها الذين لا يقيمون أي وزن لمرجعيته الأساسية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين بل حتى فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ولأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ذات الصلة.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى