أكمل الجيش السوري انتشاره في الأحياء الغربية والشمالية لمدينة منبج

مع استعداد سورية لاستقبال المبعوث الأممي الجديد غير بيدرسون خلال أيام، وسماع مقاربته الملف العملية السياسية ومستقبل اللجنة الدستورية التي يفترض أن تنعقد في جنيف، بعد التوصل لحل حول كيفية تكوين الثلث الباقي من أعضائها، بعدما تمثلت الحكومة بثلث الأعضاء وقامت بتسمية مندوبيها الخمسين، كما قامت تركيا بتسليم أسماء خمسين آخرين يمثلون الثلث الثاني الذي يمثل المعارضة، ونشب الخلاف مع المبعوث الأممي السابق ستيفان دي ميستورا على كيفية تسمية الثلث الباقي.

مع انتشار الجيش السوري في مواجهة النقاط التركية في محيط منبج، وضمان انسحاب المجموعات الكردية المسلحة، تكرّست آلية قابلة للتكرار في مناطق الحدود السورية التركية حيث التهديد التركي المتواصل بالقيام بعمل عسكري يستهدف الجماعات الكردية يحفز القيادات الكردية لبلوغ تفاهم شامل مع الحكومة السورية لتطبيق نموذج منبج على المناطق الحدودية كافة، بعدما بدا أن تركيا تحذّر من الدخول في مواجهة مباشرة مع الجيش السوري، خصوصاً بعدما فشلت ومعها الجماعات المسلحة التابعة لها في الإيفاء بالموجبات التي تعهّدتها في قمة سوتشي الأخيرة التي ضمت الرئيس التركي رجب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وطلب خلالها أردوغان تأجيل العملية السورية الروسية المشتركة في إدلب، بانتظار أن تقوم الجماعات التي تدعمها تركيا بتحجيم جبهة النصرة التي تم التفاهم على اعتبار إخراجها من المنطقة شرطاً لنجاح اتفاق خفض التصعيد الذي تضمنه تركيا، وعاد البحث بالعمل العسكري، والتوقيت السياسي المناسب لبدئه، مع اتضاح الصورة لجهة الحاجة للجيش السوري للقيام بهذه العملية.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى