الشيخ دعموش: هناك مصلحة كبيرة للبنان في انتهاء الحرب في سوريا

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال حفل تكريمي لشهداء بلدة شقراء الجنوبية، “أن الجنوب أصبح قويا، آمنا، ثابتا، مطمئنا وراسخا ولم يعد مكسر عصا لأحد بمقاومته وبمعادلات الردع التي صنعتها مع العدو، والتي باتت تمنع اسرائيل من الاعتداء على لبنان وارتكاب اي حماقة ضده”، معتبرا “ان المقاومة اليوم توفر مظلة آمنة للبنان بفعل تضحيات الشهداء، وتسهم في هزيمة المشروع الامريكي في المنطقة”.

وقال سماحته: “ان المنطقة ومع دخول الحرب السورية في نهاياتها تدخل في مرحلة جديدة، وان التهديد والتهويل الامريكي الاوروبي بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا هو محاولة لتعقيد معركة ادلب من خلال إشاعة مناخات حرب أوسع، وتعطيل أي عمل عسكري يقضي من خلاله الجيش السوري وحلفاؤه على الجماعات الإرهابية التكفيرية ويعيد هذه المنطقة الى احضان الدولة السورية”.

وأشار الى “ان عملية تحرير إدلب ستكون المرحلة الاخيرة في الحرب السورية، لانها آخر معقل من معاقل الجماعات الإرهابية التكفيرية، ونجاح الجيش السوري وحلفائه في تحرير أدلب اذا حصل، سيكرس انتصار الدولة السورية وحلفائها في الحرب الكونية القائمة ضدها منذ سبع سنوات، وسيكون له تداعيات سياسية واستراتيجية كبيرة لمصلحة محور المقاومة، وفي المقابل فإن تحرير أدلب اذا تم، سيعد فشلا كبيرا ومدويا للغرب عموما ولامريكا وإسرائيل والسعودية خصوصا، لانهم سيخسرون ورقة اساسية في التفاوض السياسي وفي فرض الشروط والإملاءات، وسيقطع الطريق على هؤلاء لتحقيق اهدافهم في سوريا، وسيحرمهم من الحصول على مكاسب سياسية واقتصادية، وسيجعل الوجود الامريكي كوجود محتل في سوريا خصوصا اذا تم التوصل لاتفاق بين النظام وبين الأكراد”.

ولفت الى “ان إشاعة الغرب وأمريكا لمسألة استخدام السلاح الكيميائي في العملية العسكرية التي يجري التحضير لها من قبل الجيش السوري وتضخيم البعد الإنساني والتخويف من حصول كارثة إنسانية، هدفه ليس حماية المدنيين والخوف على السوريين، وإنما هدفه تبرير التدخل الأمريكي الفرنسي البريطاني المباشر على خط معركة إدلب لحماية الجماعات الإرهابية، ومحاولة لتحصيل بعض المكاسب الاقتصادية والسياسية”.

ورأى الشيخ دعموش “أن هناك مصلحة كبيرة للبنان في انتهاء الحرب في سوريا، لان استقرار سوريا والقضاء على الجماعات الإرهابية في إدلب وغيرها، سيسهم في تعزيز استقرار لبنان سياسيا وأمنيا واقتصاديا”، معتبرا “ان على اللبنانيين الإسراع في تشكيل الحكومة من اجل مواكبة المرحلة المقبلة، وإعادة ترتيب العلاقة مع سوريا بما يخدم مصلحة البلدين، فالمراوحة في تشكيل الحكومة يهدر الكثير من الفرص، ويستنزف البلد، ويفاقم الأزمات، ويضع التأليف أمام عراقيل جديدة نحن بالغنى عنها”.

 

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى