المقاومة تُشييع ثُلة من شهدائها على طريق القدس في بلدة مركبا

تصوير ريان وهبي

شهدت الساحات اليوم مشهدًا مهيبًا، حيث شيّعت المقاومة الإسلامية 13 شهيدًا من خيرة مجاهديها الذين ارتقوا على طريق القدس، في موكبٍ حضرته الجماهير المحتشدة، والأكفّ المرفوعة، والقلوب التي نذرت نفسها للوفاء والعهد.

في أجواءٍ يملؤها الحزن المجبول بالفخر، جاب موكب التشييع شوارع المدينة، تُرفع فيه رايات المقاومة، وتعلو الهتافات: “هيهات منا الذلة”، تأكيدًا على استمرار درب الشهداء، وعدم التراجع أمام التحديات.

الشهـداء الأبرار ارتقوا وهم يؤدون واجبهم الجهادي المقدّس، مؤمنين بأن طريق القدس مفروشٌ بدماء الأطهار، وأن العدو لا يُردع إلا بالمقاومة والثبات. وقد توافدت الحشود من مختلف المناطق لتودّعهم، رجالًا ونساءً، كبارًا وصغارًا، في صورةٍ حيّة تُجسد عمق الانتماء لخيار المقاومة.

وخلال التشييع، أكدت قيادات المقاومة أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وأن الرد قادم، واليد على الزناد، مشدّدين على أن المعادلة لن تتغيّر، وأن القدس ستبقى البوصلة، مهما غلت التضحيات.

تم كذلك تشييع 31 شهيدًا في بلدة الطيبة، و7 شهداء في بلدة طلوسة، و14 شهيدًا في بلدة بليدا، في مواكب عزٍّ ووفاء، خطّت بالدم صفحة جديدة في سجل الصمود والمقاومة، وأكدت أن الجنوب لا يزال ينجب الأبطال ويودّعهم بالهتاف والعهد.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى