هوانا لبنان عن استهداف الصحافة في حاصبيا “لن تُغلق العدسات، ولن تسكت الشفاه، ولن تُلقى الأقلام”
مرة جديدة يثبت العدو الاسرائيلي فشله في تحديده لبنك الأهداف كما يزعم، فهو وحش هائج لا يميز بين بشر وحجر.
العدو الإسرائيلي إستهدف غرف إقامة طواقم إعلامية في حاصبيا، حيث ارتقى ثلاث زملاء “وسام قاسم، محمد رضا، غسان نجار” ليلتحقوا بقافلة الشهداء الشاهدين على وحشية العدو وانتهاكاته المتواصلة من سلاح الجو الأعمى الذي يدمر قرانا ويقضي على تراثنا وآثارنا وتفكيكها، وعلى التواطئ البشري، عمدًا وقسرًا، في فتح شهية هذا الوحش، لإستكماله بنهش الأشلاء، والتلذذ بها، في أكبر وليمة بشرية على شرف الأعراف، والمواثيق، والقانون الدولي.
بأمان الله يا زملاءنا، لقد كنتم تنقلون الخبر، فأصبحتم أنتم الخبر…
سنكمل من حيث إرتقت شيرين وفرح وعصام وحسين…، وما قبلهم وما بعدهم، ومن حيث نزفت جراحات آخرين، لن تُغلق العدسات، ولن تسكت الشفاه، ولن تُلقى الأقلام، حتى لا تلعننا الحروف، وينكّل الصمت بضميرنا المهني والأخلاقي والإنساني غدًا.
فأننا في أسرة موقع “هوانا لبنان” الالكتروني نعزي أنفسنا والأسرة الإعلامية، وكل إعلامي، ونستتنكر أشد الإستنكار لهذه الجريمة البشعة التي ارتكبها هذا العدو الجبان، من وراء عدساتكم ستعلنون النص في القريب العاجل، إنكم تحملون أرواحكم على كف الحقيقة التي لم تتوانَ عن نقل وتوثيق وليمة الدم هذه.