ارتقاء الواجب | بقلب زياد الزين
كتب زياد الزين
أعلنت حركة أمل دون تردد ودون اعتماد أسلوب المزايدة انها ستكمل المشوار الصعب فالجنوب أمانة، والأرض ليست سلعة للمقايضة، ولا رهان او ارتهان. والأهم انها لا تدخل في عناوين المناقصات، وتسقط ما يرد في ذمة البعض في مقاربته للمزادات العلنية.
وعليه، خيرة من الشباب والقادة، أعلنوا التزامهم وقسمهم وصدقية مواقفهم في التواجد والمرابطة حيث يلزم، للدفاع عن لبنان، باعتبار ان الجنوب ليس قطعة جغرافية مسلوخة من الوطن، كما تتبنى خطابات البعض اليائس، المتوتر، ربطا بنتائج المعركة الميدانية، والوهم بانعكاساتها على المواقف السياسية الداخلية.
الفالق الذي يفرز التباين هنا ، أننا نعتبر الجنوب قطعة من السماء وبالتالي لا يمكن إخراجها من الفكر الايماني العقائدي، الذي يلزم كل من هو مسلم والمقصود هنا المسلم بالله، ان يتعاطى بقدسية راقية مع ملف الجنوب والأراضي التي ما زالت محتلة.
صحيح، ان البعض ملزم بربط زيارات الموفدين الدوليين بشأن ترتيبات جديدة في الجنوب، ومحاولة خلق ضغط سلبي على حركة الخماسية الدولية بشأن ملف رئاسة الجمهورية، وبالتالي فتح الباب أمام إعصار قد يضرب لبنان في حال بقيت الحرب مفتوحة في غزة وفي الجنوب.
موقف العاقلين هنا، قوة التدبير، خلق الاخراج، إبداع تدوير الزوايا ، الوضوح التام في مقاربة المبادرات الدولية والاقليمية، والأهم دراسة عميقة لكل مصطلح ، يرد ظاهرا، علنا، او خطفا، في أوراق العمل، حتى لا يبنى عليها أي تغيير او تدبير في بنود القرار ١٧٠١ الذي يلتزم لبنان بمندرجاته.
ولمن فقد الذاكرة، نريد انعاشها بالعودة الى المقاوم السياسي الأول في العام ٢٠٠٦ دون حاجة الى أي مراجعة أو مرجعية ممن لعبوا أدوارا ملتبسة، إذا أحسنا الظن.
اليوم ، استفقنا على ارتقاء شهيد من الدفاع المدني لكشافة الرسالة الإسلامية، أننا ومع كل التبريكات، ندرك ونعي تماما أن كل هذا الجهاز، يشكل مشروع شهادة، باعتباره الطريق القويم لإنقاذ كل بريء أو مقاوم او تكريم كل من يسلم روحه للباري.
هنيئا لكل أبناء هذه الحركة، مدني دفاعنا عن الناس، مقاومة دفاعنا عن الأرض، إنساني ارتباطنا بحقوق الناس، أوفياء لسلم القيادة، والتسليم بحكمتها.