يستحق التقدير .. الكادح “علي شعبان” إبن بلدة النبطية الفوقا
تقرير: منى الحاج علي
تصوير: سارة الحاج علي
“علي محمود شعبان” ابن 63 عاماً من بلدة النبطية الفوقا.
كل تجعيدة في وجهه لها ألف قصة وحكاية، وراء شيبته التي غطت راسه ووجه ألف دليل على تعب الحياة.
مكافح ابن الضيعة المحبوب الخدوم نشأ في بيت متواضع من أب وأم يعملان في الزراعة وتربية الابقار، ترك دراسته باكرًا ليعين والديه في تربية اخوته مع العلم أنه في مسوى ذكاء جيد، إنطلق نحو بيروت للعمل، حيث انخرط في صفوف “أمل”، كان مـ♡ـاوم أثناء الاجتيـ|ح، يذكر أنه كان ينقل أطفاله على ضهره من ملجأ الى ملجأ، وبعدها يذهب للجـ♡ـاد، عاصر انفــ♡ـار بئر العبد حيث لملم اشلاء الشـ♡ـداء.
بعد الاجتيـ|ح عاد الى ضيعته وافتتح محلًا صغيرًا، بنى منزله غرفة غرفة بمساعدة زوجته وأطفاله، لكن كان دائمًا يسعى لحياة معيشية أفضل، حيث بدء في زراعة التبغ الى جانب عمله.
في كل الحروب التي مرت على النبطية من 1993 حتى اليوم أبى أن يترك منزله صامدًا ولم يغادر.
إنه “أبو محمود” الذي يهب لمساعدة الجميع، إنه الشامخ الصامد الذي تحدى كل الصعاب، تحدى الوضع الاقتصادي، يزرع حاجات بيته في أرضه، يكد من الصباح حتى المساء تارة، تراه في محله، تارة في الحقل يفلح يزرع يحصد، لا يكل ولا يمل لا يوجد لديه تعب، إنه الأب لاولاد بلدته، والأخ والصديق لكل من يعرفه.
من لا يحبه وهو السباق لفعل الخير والسباق للمساعدة.
كل التوفيق والتقدر.