ما هي أهمية قاعدة “ميرون” للمراقبة الجوية التي استهدفتها المقاومة اليوم
منظومة الضبط والسيطرة في سلاح الجو عند العدو الإسرائيلي
يمتلك الكيان الصهيوني أقوى سلاح جو في منطقة الشرق الأوسط ويتركز هذا التفوق على عدة عناصر مترابطة منها امتلاك طائرات حديثة وقدرة استخباراتية فائقة وقدرة محلية على تصنيع الكثير من مستلزمات الحرب الجوية وأدواتها، وما يعزز كل هذا هو الدعم المفتوح والسخي من الإدارة الأمريكية التي تمتلك أقوى سلاح جو في العالم.
يعتبر نظام القيادة والسيطرة في أي سلاح جو ركيزة أساسية تمكن هذا السلاح من إدارة النشاطات اليومية العادية وإدارة المعارك والمواجهات ولا يستثنى سلاح الجو عند العدو الصهيوني من هذا الموضوع، حيث يمتلك منظومة قيادة وسيطرة ذات مراكز وإمكانيات متعددة وفي هذا المقال سنحاول التعرف على عدة عقد من سلسلة نظام القيادة و السيطرة.
على عكس القوات البرية الصهيونية التي تقسم المجال الجغرافي للكيان الصهيوني الى ثلاث نطاقات شمالي وأوسط وجنوبي، يقسم سلاح الجو مناطق القيادة والسيطرة الى منطقتين فقط شمالية وجنوبية – تم التخلي عن القيادة الوسطى في الثمانينيات في إطار عملية إعادة تنظيم للسلاح – يقع مقر القيادة الجوية الشمالي في قمة جبل ميرون في شمال فلسطين المحتلة، في حين يقع مقر القيادة الجنوبية في صحراء النقب – في منطقة تسمى mitzpe ramon حسب التسميات الصهيونية وتعتبر أعلى قمة في جنوب فلسطين المحتلة.
تحتوي هذه القواعد على عدد من الرادارات الثابتة ومراكز للسيطرة على المجال الجوي الواقع تحت إمرة هذه القيادات، وتقوم هذه المراكز بتنظيم الحركة الجوية العسكرية في الدفاع والهجوم وإدارة عمليات الكشف والإعتراض. تعتمد أيضًا منظومة القيادة الصهيونية على موقع الإتصال والرادار في منطقة يطلق عليها الصهاينة إسم هتسور، وهي منطقة في الضفة الغربية المحتلة، تحتوي على أعلى قمة جبلية في وسط فلسطين المحتلة و كانت تحتوي تاريخيا على مقر القيادة الوسطى التي تم حلها في سنوات الثمانين.
تعتمد هذه المنظومة أساساً على ام ط. ئرادارات من أنواع مختلفة والكيان الصهيوني يصنع أنواع مختلفة من رادارات المراقبة والدفاع الجوي أهمها ” EL/M-2288″ ” EL/M-2084″ “EL/M-2083” وهي أسماء المنظومات الرادارية التي يحاول تسويقها وبيعها لعديد الدول في العالم وتكون عادة نسخ من منظومات محلية يستعملها الجيش الصهيوني.
وتحتوي كل القواعد الجوية الصهيونية على رادار للمراقبة الجوية مهمته الأساسية تنظيم عمليات الإقلاع والهبوط في القاعدة وله مهام ثانوية منها دعم الصورة الجوية العامة لدى مراكز القيادة الرئيسية.
كما يشغل الكيان الصهيوني منظومة مهمة في كشف الأهداف الجوية التي تطير على ارتفاعات منخفضة ومنخفضة جدا وهذه المنظومة هي عبارة عن رادار يتّم وضعه في منطاد جوي كـ “EL/M-2083”. لهذه المنظومة موقع معروف يشغلها و يسهر على إدامة عملها وموجود في منطقة غير بعيدة عن مفاعل ديمونا النووي .
المنظومة: تمكن الكيان من بيعها الى العديد من الدول في العالم على غرار الهند. إضافة الى كل هذه المنظومات تساهم عدة وسائط أُخرى في دعم وفي إثراء دقة الصورة الجوية العامة لدى مراكز القيادة والسيطرة الصهيونية مثل رادارات الكشف لدى سفن القوات البحرية ورادارات الكشف والنيران في منظومة القبة الحديدية وتكون هذه العمليات مُمكنة عن طريق عمليات دمج معلومات أنظمة الإستشعار “sensor fusion”.