الشيخ موسى أبو زيد | الشيعة ضد الحرب .. ولكن كلنا مقاومة
لفتني شعار ” الشيعة ضد الحرب ” في بعض المنشورات، و وجدت أن بعض المؤتمرات و الندوات أقيمت تحت هذا الشعار.
صحيح أن الشيعة ضد الحرب ، و الأصح أن الإنسان بفطرته السليمة ضد الحرب . و لكن أي حرب:
حرب الاعتداء على الآخرين.
حرب سلب الإنسان حريته و كرامته.
حرب استباحة الأموال و الأعراض و تدمير المدن و القرى على رؤوس قاطنيها، و حرمانهم من أبسط مقومات الحياة.
حرب سفك دماء الأطفال و النساء و الرجال.
حرب اغتصاب الأرض و تهجير شعبها في أصقاع الأرض.
لذلك وجب التفريق ببن الحرب ببُعدها العدواني الاجرامي و بين ردة الفعل ببُعدها الإنساني الذي يسمى ” النضال ” ، أو المسمى ” الجهاد ” بالأدبيات الدينية ، أو ” المقاومة ” بمعناها الوطني.
فالنضال و الجهاد و المقاومة كلها مسميات لفعل ثوري واحد ، يمتاز بالإيمان بالقضية المحقة المجردة من الأهواء و الأنانية. مرصع بالطهارة و الصفاء و النقاء ، و رفع الظلم و استعادة الحقوق و الكرامات المسلوبة قهراً من عدو معتد غاشم.
لن أطيل أكثر فصفحات العز و العنفوان تملأ تاريخنا في الجنوب ، سطرها مجاهدونا بأحرف من نور ، ممهورة بدمائهم الزكية ، و بطولاتهم جوهرة تاج الكرامة ، و لكن لا يراها العميان.
#الشيعة#ضد #الحرب و لكن كلنا #مقاومة.