حقائق جديدة تؤكد إصرار التنظيمات الإرهابية على سيناريو السلاح الكيميائي لتبرير عدوان على سوريا
بالتوازي مع التصعيد بمنطقة تخفيف التوتر في إدلب نتيجة تكرار خرق التنظيمات الإرهابية لهذه المنطقة بالاعتداء على نقاط الجيش السوري ومنازل المدنيين، كشفت تقارير إعلامية عن استعداد إرهابيي جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة بها لتنفيذ سيناريو فبركة استخدام السلاح الكيميائي ضمن أي منطقة يرد فيها الجيش على خروقات الإرهابيين بهدف استدعاء تدخل غربي وتبرير عدوان جديد على سورية لإنقاذ الإرهابيين.
وذكرت التقارير الإعلامية خلال الفترة الماضية أنه إلى جانب امتلاك المواد الكيميائية قام تنظيم جبهة النصرة بتزويد باقي التنظيمات الإرهابية المتحالفة معه بهذا السلاح ليتوزع في جبهات محافظة إدلب وعلى أطراف المنطقة “منزوعة السلاح” التي تم تحديدها وفقاً لاتفاق سوتشي حول إدلب.
ولفتت التقارير إلى إصرار تنظيمي جبهة النصرة و”الخوذ البيضاء” الإرهابيين على إقامة شبكة من المستودعات الصغيرة للمواد الكيميائية تتوزع على الشريط الجغرافي داخل المنطقة “منزوعة السلاح” بما يحفظ لهما المتطلبات اللوجستية لافتعال استفزازات سريعة تحت الطلب بالمواد الكيميائية السامة عند اشتعال أي جبهة من جبهات أرياف حلب وحماه وإدلب مع الجيش السوري تمهيدا لاتهامه بشن هجمات كيميائية تستدعي التدخل الغربي وتبرير عدوان جديد.
وبناء على المعطيات التي تحدثت عنها أكثر من جهة إعلامية إضافة إلى المعلومات المسربة لتلك الجهات من مناطق سيطرة الإرهابيين في إدلب وريفها يمكن القول إن سيناريو استخدام السلاح الكيميائي لايزال قائما لدى هذه التنظيمات والجهات الاستخباراتية التي تقف وراءها خاصة وأن المنطقة منزوعة السلاح باتت اليوم أمام اختبار حقيقي في ظل الخروقات المتواصلة لهذه التنظيمات والتي بدورها تستدعي الرد عليها من قبل الجيش السوري وبالتالي فإن تمادي الإرهابيين في استفزازاتهم لا يمكن إلا أن يكون بأمر من مشغليهم وفق خطة مدروسة قد تتدحرج إلى مواجهة وحينها تكون الأرضية مواتية لاتهام الجيش بتنفيذ هجوم كيميائي يسوغ ويبرر العدوان الغربي.