الصحافي هادي حطيط | مطار “الجبور” يُرعب الكيان المؤقت
بخصوص المطار في الجبور
منذ أكثر من شهر كان هناك نية للإعلان عنه بحسب أوساط غير خاصة.
حادثة الكحالة رجحت تأخير هذا الأمر، المطار منجز منذ أشهر، لا يوجد أي قيمة أمنية لإعلان الإسرائيلي عنه، سوى ربما توفير عناء الإعلان عنه من قبل حزب الله.
ما هي أهميته في معادلات الحرب والسلم؟
دور مطار حزب الله الجديد في الجبور يتمحور حول العمليات المخصصة لزمن المعارك بين الحروب، والمطار كمنشأة مكشوفة، سيتم تحييده عسكرياً عند اندلاع اي حرب.
أهميته تكمن في تثبيت قوة سلاح المسيرات لدى المقاومة، والإعلان بقوة عن معادلة المسيرات اللبنانية مقابل المسيرات الإسرائيلية.
يستعمل هذا المطار، ذو المدرج الواحد الذي تبلغ قياساته ١٢٠٠ متر × ٢٥ متر خط مستقيم (مقارنة مع مدرج مطار بيروت الغربي، عرض الأخير ٦٠ متراً، طوله ٣ كيلومتر) للـ مسيرات الضخمة مثل شاهد (١٢١ و ١٢٩ المدولبة وغيرها) ومسيرات مهاجر وأبابيل، غير الانتحارية التي لا تنطلق من منصات.
سيزيد هذا المطار الضغط العسكري والأمني على الاحتلال، لا سيما في حال قرر حزب الله استعماله بشكل (جريء) علناً في إطلاق مسيرات مراقبة وتسييرها ضمن نطاق الأراضي اللبنانية، لمراقبة مناطق داخل فلسطين المحتلة، ولكن الضغط السياسي على حكومة إسرائيل سيكون هو الأقسى.
ولكن هذا المطار ليس الأول الذي يبنيه حزب الله، ففي داخل لبنان بنى عام ٢٠١٣ مطار للاستخدام في الحرب السورية، في مهام استطلاع ورصد وغيرها (٧٠٠×٢٠ متر)، علق العدو الإسرائيلي على الموضوع بشكل مكثف، ولكنه بقي دون جلبة لأن الهدف من المطار كان في مواجهة الجماعات السورية المسلحة
وفي سوريا، حيث اكتسب سلاح المسيرات في حزب الله خبرة هائلة، قام بتأهيل وتشغيل العديد من المطارات لاستخدامها، في القصير والضبعة وحلب وغيرها، والإسرائيلي يعرف ذلك جيداً، ولذلك يعد اتهامه إيران ببناء المطار بهدف الضغط السياسي ضمن معركته الكبرى على مستوى العقوبات وعرقلة المفاوضات.
الصحافي هادي حطيط