الانتخابات الرئاسية تزداد تعقيداً بعد اتهام فرنسي بتدخل إيران
لاحظت أوساط سياسية ان ملف الانتخابات الرئاسية يزداد تعقيداً مع دخول عوامل اقليمية ودولية مستجدة، في مقدمتها الموقف البارز، ألذي اعلنه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون منذ ايام متهما ايران بالاسم، بالتدخل في الاوضاع اللبنانية، من دون تحديد ماهية هذا التدخل، وان كان يربطه بالازمة الناجمة عن تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية
وهي المرة الاولى الذي يسمي ايران بالاسم، بعدما كان وفريق الازمة الرئاسي الفرنسي وطوال الاشهر الاخيرة التي سبقت تكليف الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان، يتعاطى بانفتاح مع الجانب الايراني ويميل في تعاطيه لتبني موقف “حزب اللـ” وحلفائه بترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية للرئاسة في إطار ما سمي يومذاك بالمبادرة الفرنسية، متجاهلاً رفض واعتراض باقي مكونات المعارضة واطراف اخرين، ما أدى إلى تعطيل تنفيذها، بعدما اصطدمت برفض من باقي اعضاء دول اللقاء الخماسي المؤلف من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر.
واعتبرت المصادر، وفقا لـ”اللواء”، أن تحول الموقف الفرنسي على هذا النحو، وعلى لسان الرئيس ماكرون شخصيا، دون غيره من المعنيين بالتعاطي مع ملف الازمة اللبنانية، يؤشر الى بروز عوامل سلبية في طريق مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي، وعوائق من الجانب الايراني وحلفائه في لبنان، دفعت لتبدّل التعاطي الفرنسي باتجاه تسمية الأشياء بأسمائها والتصويب على ايران وتحميلها مسؤولية تعقيد حل ازمة الانتخابات الرئاسية جراء تدخلها بالشان اللبناني.