إطلاق راية المشاية من مدينة صور بمشاركة الرادور الكبير “حيدر البياتي”
على نهج كربلاء، عايشت مدينة صور مشهداً إيمانياً هزّ الوجدان، حشود غصّت بهم المدينة ليكونوا جزءًا من هذا الحدث الذي جمع الآلاف من الحسينيين والزينبيات ليشاركوا في إطلاق راية المشاية من لبنان، فاغتنموا الفعالية ليصرخوا بأعلى أصواتهم “لبيك يا حسين”، “لبيك يا زينب”..
وبدعوة من سماحة مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل العلامة القاضي الشيخ حسن عبد الله وبالتعاون مع العتبتين المقدستين العلوية والحسينية أقيم في مدينة صور مجلس إطلاق الراية بحضور النواب السادة قبلان قبلان، د. عناية عز الدين وعلي خريس، وفد العتبة الحسينية المقدسة ضم معاون الأمين العام في العتبة الحاج فاضل عوز ومسؤول هيئة الحوراء أبو مهدي المنقوشي ووفد من العتبة العلوية المقدسة، مفتي صور وجبل عامل الشيخ القاضي حسن عبد الله، المسؤول التنظيمي المركزي لحركة أمل يوسف جابر، المسؤول التنظيمي لحركة أمل في اقليم جبل عامل علي اسماعيل وأعضاء من قيادة الاقليم، وفد من حزب الله، لفيف من رجال الدين، وجماهير حسينية حاشدة من أبناء مدينة صور وقرى وبلدات الجنوب اكتظت بهم الطريق الممتدة من مستديرة كرامي حتى مستديرة جادة الرئيس نبيه بري أمام دار الافتاء الجعفري في مجمع الخضرا الديني في مدينة صور.
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، عرّف يعقوب علوية للمناسبة، ثم تم رفع راية المشاية، بعدها كانت كلمة للمفتي حسن عبد الله جاء فيها: “ها نحن اليوم في مدينة صور التي تعكس وجهاً حضارياً وإيمانياً وتشكل حضارة تاريخية تتجذر الى عمق التاريخ ، الى كل الأنبياء، ونتجذر مع حركة الأئمة الى مولانا صاحب العصر والزمان لنؤكد بأن هذه المدينة تحمل في طياتها ايماناً جامعاً بالأديان والقضية المحقة، مع نهضة سيد الشهداء (ع)، فها هم الحسينيون والزينبيات يجتمعون اليوم ليؤكدوا أن خط الحسين لا زال باقياً وهو الذي يعكس الأمن والأمان والاستقرار”.
وأضاف: “جئنا اليوم لنؤكد على العهد والوعد ونلبي النداء بأننا سنكمل الخط الذي بدأه الحسين(ع)، ونعود الى الإمام الصدر الذي زرع فينا حب الحسين وأرادنا ان نكون حسينيين، نقول أنه اليوم يعيش الحسين (ع) فينا ويتعمق فينا ، وفي هذه المناسبة التي نريد من خلالها ان نعيش أجواء كربلاء نقول أن الخطوات الثابتة مع الحسين لن تتزلزل ولن نتراجع أبدا عما نحن عليه”.
وختم أن هذا الأمر يأخذنا الى الطمأنينة في حفظ هذا الوطن ونقول “اننا لن ندخل في فتنة ولن ننجر الى فتنة ولبنان يحمل في قلبنا الكثير”، موجها التحية الى كل الغيارى ومحبي الحسين (ع) ، شاكراً كل من ساهم وشارك في انجاح هذه الفعاليةالتي تعبر عن عمق الارتباط بسيد الشهداء (ع).
ثم كان مجلس حسيني مع الخطيب الحسيني السيد نصرات قشاقش، تلاه لطميات مع الرادود ملا حيدر البياتي شارك فيها فرق اللطيمة والحشود الغفيرة، اختتمت بالمواكب اللبنانية في طريق المشاية.