جهاد أزعور: لست تحدياً لأحد… وهذه مهمّتي
شكر الوزير السابق جهاد أزعور الأحزاب والكتل السياسية والسادة النواب المستقلين والتغييريين، الذين التقوا على تسميته “مرشحاً وسطياً جامعاً لمنصب رئاسة الجمهورية، في مرحلة هي من الأكثر دقة ًوصعوبة في تاريخ وطننا الحبيب”.
وجاء في بيان أصدره اليوم الاثنين: “لا تخفى على اللبنانيين واللبنانيات حدة الإنقسامات السياسية اللبنانية عموماً، ولا تلك المتعلقة باستحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية. خصوصاً. من هنا أبدأ.
لا أريد لترشيحي أن يكون تقاطع الحد الأدنى بين مواقف ومشاريع القوى السياسية المختلفة، بل تلاقي الحد الأقصى بين أحلام اللبنانيين واللبنانيات بوطن نستحقه جميعًا، سيداً حراً مستقلاً مزدهراً
وطن نستطيع فيه أن نستعيد تألق التجربة اللبنانية المهددة بالاندثار، بمعناها وصورتها ومؤسساتها وعناوين نجاحها كافةً.
لست سليل عائلة سياسية عريقة، مع الاحترام الكامل لهذا المكوّن من مكوّنات نسيج حياتنا السياسية.
ولا أنا ابن تجربة حزبية مع الاحترام الكامل للأحزاب اللبنانية من دون استثناء. ولست بطل طائفة في مواجهة طائفة أو طوائف أخرى. أنا ابن هذه التجربة اللبنانية التي سمح زمن ازدهارها لأسرتي أن تستثمر في تعليمي، وسمحت لي تقاليدها المنحازة إلى أولوية التحصيل العلمي بأن آخذ الخيارات التي أخذتها، وسمح لي تراثها الثقافي المتعدد بأن أكتسب ما يلزم من مواصفات الانفتاح والتلاقي.
جهاد أزعور ليس تحدياً لأحد.
التحدي الوحيد لنا جميعاً هو تحدي استعادة هذه التجربة، بكل ما تحتاج إليه من إصلاحات، لكي تتوافر للأجيال المقبلة، الشروط التي توافرت لي، بدل أن ننتهي بأجيال يائسة تحملها إلى دول الغرب والشرق إحدى أخطر موجات الهجرة في تاريخ لبنان الحديث.
إن ترشيحي هو دعوة إلى الوحدة وكسر الاصطفافات والبحث عن الجوامع المشتركة في سبيل الخروج من الأزمة وتوظيف كل ما أوتينا جميعًا من خبرة ومخيّلة وإرادة للعودة إلى طريق التقدم