تشييع الفنان السوري “محمد قنوع” في مسقط رأسه دمشق
بحضور فني وثقافي وإعلامي كبير ووري الثرى اليوم الفنان محمد قنوع في مسقط رأسه دمشق بعدما قضى ما يقارب ثلاثة عقود في الحقل الفني والدرامي، تاركاً وراءه عشرات الأعمال التي رسخت في ذاكرة الجمهور السوري فكرة أن يكون الفنان صاحب معان إنسانية وقيم نبيلة تجعله قريباً من جمهوره.
وشيع جثمان الفنان الراحل الذي توفي مساء أمس عن عمر ناهز 49 عاماً إثر احتشاء عضلة القلب من مشفى دار الشفاء مروراً بساحة الأمويين ليصلى على جثمانه في مسجد المزة الكبير ليوارى الثرى في مقبرة المزة.
وشكل رحيل قنوع صدمة للوسط الفني والجمهور السوري الذين توافدوا بشكل لافت ليلقوا نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، ويودعوا رفيق دربهم وزميل مهنتهم، حيث عبر عدد من الفنانين السوريين بعيون غلبتها الدموع وقلوب ملأها الحزن عن خسارتهم للفنان المبدع والإنسان النبيل.
نقيب الفنانين محسن غازي قال في تصريح لـ سانا: “إن الحزن الكبير الذي نعيشه هذه الأيام هو نتيجة خسارتنا لقامات فنية كان لها حضور كبير، مضيفاً إنه لا توجد أي كلمات تعبر عما بداخله من حزن كبير على رحيل الفنان محمد قنوع الذي كان عضواً مهماً في جسد النقابة الإداري الذي تكلف بمهام كبيرة، وكان على قدر المسؤولية تاركاً برحليه فراغاً كبيراً وخسارة لا تعوض على الصعد كافة الشخصية والفنية والإبداعية.
“محمد قنوع هو بمثابة الابن البار، ولا سيما بعدما جمعني به أجمل الأفلام في مسيرتي “أم للبيع” الذي ما زال يعرض حتى اليوم، ومنذ ذلك الوقت ونحن على تواصل دائم، فكان رحيله صدمة كبيرة لي أنا شخصياً”، بهذه الكلمات استذكرت الفنانة القديرة فاديا خطاب محطات جمعتها بالفنان الراحل، لافتة إلى أنه هذا العام أظهر مقدرات فنية جديدة كان يمتلكها، إضافة إلى الإبداع الذي جسده في شخصية شومان في مسلسل العربجي، ولا سيما أنه ابن عائلة فنية مرموقة.
فاجأ الجميع مفاجأة كبيرة وصادمة هذا ما قاله الفنان القدير عباس النوري في وداع الفنان محمد قنوع، واصفاً رحيله بالخسارة التي لا تعوض سواء على المستوى الإنساني أو المهني.
وعبر الفنان فراس إبراهيم عن حزنه الكبير لرحيل صديقه الفنان محمد قنوع الذي شكل رحيله المفاجئ صدمة للوسط الفني والجمهور، واصفاً إياه بالإنسان البسيط والمحب والنبيل والشهم الذي امتلك قاعدة إنسانية كبيرة تفوقت على قاعدته الفنية، تاركاً أثراً جميلاً في قلب كل من تعامل معه وعرفه.
أما الفنان زهير عبد الكريم فقال: إن الراحل محمد قنوع كان أخاً غالياً وصديقاً مخلصاً تربطني به علاقة خاصة، وهو ابن عائلة فنية كبيرة، استطاع هذا العام أن يظهر موهبته الفنية بشكل لافت، من خلال تجسيده للعديد من الشخصيات المتنوعة.
وعبر الفنان جمال العلي عن حزنه الكبير برحيل صديق عمره محمد قنوع الذي جمعه به العديد من الأعمال الفنية، واصفاً إياه بالإنسان الشهم والصادق والمحب.
الرجل النبيل والمخلص هكذا وصف الفنان إياس أبو غزالة صديقه الراحل قنوع الذي وقف إلى جانبه في أوقات عصيبة مرت عليه، فكان الأخ والصديق الذي لن يعوض، تاركاً في جعبته الكثير من المشاريع الفنية التي كان يحضر لها، لكن الموت كان أسرع وخطفه باكراً.
وأشار الفنان سامر إسماعيل إلى أن الدراما السورية فقدت الكثير من القامات الفنية المهمة الكبيرة التي تركت بصمة حاضرة في الكثير من الأعمال الناجحة في الساحة الدرامية وفراغاً كبيراً، لافتاً إلى أن الراحل قدم المساعدة الحقيقية لأبناء دفعته الشباب، فكان بمثابة الأخ الكبير.
أمين السر في نقابة الفنانين الموسيقي محمد زغلول لفت إلى أن الراحل محمد قنوع كان فناناً مبدعاً، جسد هذا العام العديد من الشخصيات المختلفة التي أثبت من خلالها أنه فنان موهوب إلا أن الموت خطفه، وكان أسرع من أن يترك له المجال لإظهار إبداعه.
شذى حمود وأماني فروج