وفد نقابي عرض مع نقيب الأطباء التعرفات المرتفعة وعدم قدرة المواطن على الاستشفاء
ناقش وفد نقابي ضم رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال النقيب شادي السيد ورئيس مجلس المندوبين في الاتحاد النقيب رياض ملاحية ونقيب عمال الافران طاهر تحصلدار ، مع نقيب الأطباء محمد صافي خلال لقاء عقد في مقر نقابة الأطباء في طرابلس، ملف بدل المعاينة الطبية في ضوء ما صدر عن نقابة بيروت وما يحصل يوميا في طرابلس من امتناع لمحدودي الدخل عن الطبابة والاستشفاء لعدم قدرتهم على تسديد متطلبات الأطباء وتسديد فاتورة الدواء او الاستشفاء .
وقال السيد: “نقلنا إلى نقيب الأطباء شكاوى شريحة كبيرة من الناس ومن بينهم الموظفون والمياومون والعمال وعمال آخرين بمسميات أخرى، نتيجة ارتفاع جعالة الأطباء وناقشنا معه ما صدر عن نقابة اطباء بيروت من أسعار لجهة الإعلان عن كشفية الطبيب بعشرين دولارا للطب العام وخمسة وعشرين دولارا للاخصائيين، ونحن نقدر للنقيب تجاوبه مع طروحاتنا. جئنا نلفت الى ما أعلن من مبالغ وهي بمثابة نصف راتب موظف وان في طرابلس، يغادر المريض بعد اطلاعه على الأسعار. نطالب بمعالجة هذا الأمر إذ لا يمكن للناس ان تحتمل ذلك. لا ننسى ان هناك تكاليف الفحوصات المخبرية والدواء ، لذلك نرى ضرورة إجراء مراجعة نقابية تأخذ في الاعتبار المستجدات وقدرات الناس وامتناعهم عن تلقي العلاج، والاكتفاء بالاعشاب او الاستهتار ما يؤدي الى تطورات صحية خطيرة، والبعض من المرضى يموت في بيته مفضلا الموت نتيجة العجز المالي ، طبعا مع تقديرنا لمعاناة الجسم الطبي وما يواجهه من مؤثرات واتساع دائرة هجرة الأطباء”.
صافي
بدوره، رحب النقيب صافي بالوفد، مشددا على “السعي إلى التواصل الدائم مع اتحاد الشمال لما فيه الخير العام”. وقال: ” منذ وقت ليس بقصير نلفت الى الانهيار الحاصل في القطاع الصحي والى ما يحصل على مستويات عدة في المستشفيات والمؤسسات الصحية المختلفة ونطالب بحلول ونشدد على انتخاب رئيس للجمهورية ووقف الانهيار السياسي والدستوري وبالتالي انهيار الليرة اللبنانية، فالمشكلة الرئيسية هي في هذا الانهيار المالي الخطير، ونأمل ألا تدوم هذه الغيمة وأن تعبر سريعا فالامور خطيرة ومؤثرة جدا”.
اضاف: ” الطبيب أيضا يخضع لمترتبات مالية والبعض عمد الى إغلاق عيادته فالحال مأسوية، ونحن ندرك ما يحصل اجتماعيا ومدى قدرة الناس الذين يتقاضون مستحقاتهم بالليرة اللبنانية، وهم أهلنا ونحن حريصون على مصالحهم. يهمني ان أوضح ان إعلان نقابة بيروت وما حددته من بدلات لا يلزمنا في طرابلس، نحن سبق ان اعلنا بدلات الاتعاب في طرابلس وقد نعدل ذلك، لكننا نتريث آملين في ان يستجد أمر إيجابي على المستوى الوطني العام، وقد توجهنا الى زملائنا الأطباء للاخذ في الاعتبار واقع محدودي الدخل. صحيح ان هناك مستوصفات وجمعيات تبادر لكن دور العيادة أساسي، والعلاقة بين الطبيب والمريض علاقة على قدر كبير من الأهمية”.
ختم: “نؤكد ضرورة المعالجات اللبنانية للازمة كي يعبر البلد هذه المحنة، فنحن في حفرة والاستشفاء يعاني، والناس تعاني أيضا. والمستشفيات أيضا تواجه ضائقة متعددة الأوجه على صلة بالوضع العام وواقع المؤسسات الضامنة. ذلك نحن نتطلع الى فائدة لبنانية من الاتفاق الإيراني – السعودي ، وان يكون لخير لبنان”.