عن التركي كوكسال بابا الذي كسب قلوب الملايين: حلمه الوحيد اليوم أن يذهب إلى الحجّ
كتب ياسمين الناطور في “النهار العربي”:
كثيرة هي الشخصيات التي نجحت في كسب قلوب الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن قلة هي التي تترك فينا الرغبة للمتابعة. “كوكسال بابا” التركي الأصل الذي اشتهر بفيديواته المضحكة مع أصدقائه هو من الفئة الثانية، وإن يكن ضمونه غير مفهوم بسبب اختلاف اللغة. انفعاله الدائم، وتعابيره المضحكة استطاعت أن تترجم حركاته الكوميدية المملوءة بالحياة والضحك، ليُصبح اليوم ملك “الستيكرز” على الواتس آب، وأصغر ملاكم على مواقع التواصل. أما اسم “كوكسال” فهو اسم شائع في تركيا يستخدم عادة في الاسم الأول أو كلقب.
مديرة أعماله “أليف” تقول لـ”النهار العربي” إنهم لم يتوقعوا يوماً أنه سيكون مشهوراً إلى هذا الحد، وكل ما فعلوه هو نشر مقاطع له مع أصدقائه يتشاجرون بطريقة مضحكة، ليتفاجأوا بأن المقاطع بدأت تنتشر بشكل كبير ومستمر؛ وما يجعله محبوباً اليوم عفويته التي رسمت الضحكة على وجوه الناس.
تقول أليف “إننا نرى كوكسال دائماً – وفقاً للمحتوى الذي يقدّمه – سريع الغضب، وهذا صحيح، لكن ما لا يعرفه البعض أنه يحترم النساء بشكل كبير، ويعشق الصّغار”. وعندما يشاهد نفسه يبدأ بالضحك كثيراً، وحلمه الوحيد اليوم أن يذهب إلى الحجّ. أمّا عمّا إذا كان يحبّ المشاركة في التمثيل فقالت إنّه سبق له أن أدى دوراً في فيلم كوميديّ منذ سنوات، وهو يشارك في أفلام موسيقيّة كثيرة.
كأيّ شخص مشهور، من الطبيعي أن يتلقى تعليقات سلبية وإيجابية، لكن كوكسال يتمتّع بشعبيّة كبيرة ومحبّين كثر؛ لذا يطغى الحبّ لديه دائماً على الكراهية.
وعن سبب توقفه عن الملاكمة، أوضحت بأن ذلك يعود إلى أسباب صحيّة، بخاصّة أن الحالة التي يعاني منها لا تمنحه عمراً أكثر من 30 – 35 سنة، فيما كوكسال بابا اليوم – والحمد الله – أصبح في الـ47 من عمره.
يحرص كوكسال على مساعدة الناس، بالأخصّ الأطفال؛ فهو يقوم بتلبية طلباتهم وكلّ ما يتعلق بمستلزمات المدرسة من كتب وملابس.
وأشارت أليف إلى أن كوكسال من أكثر الأشخاص الذين يحبّون الترتيب والنظام، بل هو عاطفي بشكل كبير.
يقوم كوكسال بابا بزيارات دائمة لمحبّيه حول العالم، ولديه شعبية كبيرة في البلدان اللاتينية، بخاصة أنّ كلّ جماهير الأرجنتين يشبهونه بميسي.