“اليونيسف” حذرت من كارثة تعلمية بلبنان: لإعادة فتح المدارس الرسمية سريعا واتخاذ خطوات لدعم المعلمين

ركّز ممثّل “اليونيسف “في لبنان إدوارد بيجبيدر، على أنّ “الأطفال في لبنان يواجهون انقطاعًا جديدًا عن التّعلّم، نتيجة إغلاق المدارس الرسمية أبوابها منذ بداية هذا الشّهر”.

وشدّد في بيان، على أنّه “ما لم يعد فتح المدارس في أسرع وقت، ستكون الآثار الفوريّة والطّويلة الأمد على تعلّم الأطفال وحمايتهم وازدهارهم مستعصية على الحل، ممّا سيعوق بدوره آفاق التّعافي المستدام في المستقبل من الأزمة الاقتصاديّة الحاليّة”، مؤكّدًا أنّه “لا يجوز على الأطفال الانقطاع عن التّعليم، وعلى المدارس أن تبقي أبوابها مفتوحة أمامهم”.

وأشار بيجبيدر إلى “أنّنا نواصل مع شركائنا الدّوليّين، مناصرة المصلحة الفضلى للأطفال في لبنان، كما قدّمت بدورها وزارة التربية والتعليم العالي اقتراحًا للاستجابة للحاجات الفوريّة، بهدف إعادة جميع الأطفال إلى المدرسة”، داعيًا الحكومة اللبنانية إلى “إعطاء الأولويّة لحلول طويلة الأجل، من خلال ميزانية الدولة للعام 2023″، وحثّها على “اتّخاذ خطوات لدعم المعلّمين، من خلال تحديد دخل يحفظ كرامتهم ويساعد الأطفال في الحصول على تعليم جيّد وآمن وشامل”.

ولفت إلى أنّ “اليونيسف والمجتمع الدولي يواصلان توفير موارد كبيرة، لضمان حصول جميع الأطفال الّذين يعيشون في لبنان على التّعليم، مع إشادتنا بالتّقدّم الّذي أحرزته وزارة التّربية والتّعليم العالي في تفعيل الإصلاحات، لتعزيز الشّفافيّة وضمان الاستخدام الفعّال والكفوء للأموال الّتي تسمح بتشغيل المدارس وتوفير بيئة شاملة وآمنة للأطفال”.

كما دعا جميع المعنيّين، “اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، إلى إعطاء الأولويّة لتدارك وقوع كارثة تعلّميّة”، مبيّنًا “أنّنا نتطلّع إلى مواصلة شراكتنا المتينة مع وزارة التّربية والتّعليم العالي والحكومة اللّبنانيّة، للحفاظ على المدارس آمنة ومفتوحة، وضمان عودة جميع الأطفال إلى مقاعدهم”.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى