من مقعده الدراسي صباحاً الى محله ظهراً .. الفتى “علي” ابن ابيه بعدما تركه ورحل

أباهُ رغم صراعه مع المرض رغم الالم والجراح ورغم قساوة الحياة وصعوبتها، كان يعمل طوال النهار داخل محله باحثا عن لقمة عيشه المغمّسة بالأوجاع والمآسي، المرحوم الشاب حسين عبدالله علامة ابن الواحد والاربعون ربيعاً، رحل عن هذه الدنيا، تاركاً خلفه عائلة عفيفة، صابرة على ما جاءها من الله عز وجل.

ولكن “علي” ابن العشرة أعوام، لم يتوانى في مساعدة عائلته المقيمة في بلدة عدلون، لتحصيل لقمة عيشه، ومساعدة العائلة، “علي” الشجاع، الذي تتمثل فيه كل قيم الشجاعة والقوة والصلابة رغم صغر سنه، الا انه تراه مهتم بعمله، متفانياً بعمله، ويذهب في الصباح الباكر الى مقعده الدراسي يتلقى تحصيله العلمي، ويأتي في الظهيرة، شاهراً عدته، بانتظار زبائنه لتلبية حاجاتهم، يوجد في محله جميع انواع قطع غيار الدراجات النارية والهوائية، وجميع المستلزمات التي تتعلق به.

 

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى