وزير الاقتصاد: نحن على أبواب مرحلة سيدخل لبنان فيها نادي الدول النفطية والغازية!
زار وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال يرافقه وفد من المستشارين والمساعدين ضم المحامي ضياء اليوسف والدكتور طوني وهبة والأستاذ كريم سلام وكان في استقباله رئيس الغرفة توفيق دبوسي وقد استكملا البحث بالملفات الاقتصادية الوطنية الإنمائية لا سيما الملف الاستراتيجي المتعلق بتشييد إهراءات للقمح والحبوب في مرفأ لبنان من طرابلس الكبرى بهدف توفير الأمن الغذائي الوطني.
سلام
إثر اللقاء، قال الوزير سلام: “إنّها المرة الرابعة التي أزور فيها غرفة طرابلس والشمال، في حين أنّ اللقاءات التي نعقدها مع الرئيس دبوسي كثيرة، ولا تزال اجتماعاتنا مفتوحة منذ نحو خمسة أشهر ونحن اليوم نلتقي الرئيس دبوسي مجدداً لنستكمل معاً البحث بالأسس الاستراتيجية المتعلقة بإنماء لبنان من الشمال ولنبحث أيضاً بمميزات النجاح الموجودة في لبنان، وحاجته إلى إطلاق ورشة إنمائية واسعة ليس على نطاق الشمال وحسب، وإنّما على المستوى الوطني الشامل لا سيّما أنّ البنى التحتية قائمة منذ زمن بعيد وتحتاج فقط إلى تطوير”.
وشدّد على أنّ “أرضية الإنماء موجودة في طرابلس والشمال”، وقال: “نحن على أبواب مرحلة سيدخل لبنان فيها نادي الدول النفطية والغازية وهناك مصفاة موجودة وأنابيب ممدودة وتحتاج بدورها إلى تطوير وإعادة تأهيل ليكون لها دور في مسألتي النفط والغاز وهي متواجدة أيضاً في منطقة لوجستية في شرق المتوسط وتضم منطقة اقتصادية ومرفأ ومطار. ونحن نشد على يد الرئيس دبوسي وعلى كل صاحب رؤية وكل من يمتلك نظرة وطنية شاملة ولديه الرغبة الحيوية في اللجوء إلى المشاريع الاستثمارية للقيام بكل هذه المشاريع الكبرى”.
وفيما يتعلق بالمنظومة الاقتصادية المتكاملةـ أكدّ الوزير سلام أنّه من الداعمين لها بشكل كامل، لافتاً إلى أنّها “منظومة وضعها الرئيس دبوسي ويجب على كل الوزارات ذات الطابع الإنمائي أن تهتم بها وتتجاوب معها، خصوصاً أنّ فيها الصناعة والزراعة والطاقة وغيرها ويجب أن تتكاتف كل الوزارات لإنجاحها”. وقال: “نحن كلنا أمل أن تبدأ هيئة إنماء الشمال التي للرئيس دبوسي دور أساسي فيها عملها الفعلي. ونحن من جهتنا بدأنا مشاورات جدية لنقرن القول بالفعل، لأنّ منطقة الشمال وُعدت كثيراً بمشاريع خلال السنوات والعقود الماضية، وكلنا أمل أن تكون الظروف والحاجة الاقتصادية مهيأة، وأن يسمح الوضع الإقليمي والوضع الدولي للنظر إلى منطقة الشمال للعمل بجد وجهد لتنفيذ هذه المنظومة الاقتصادية الجاهزة للتطبيق”.
وبالنسبة لمشروع تشييد إهراءات القمح والحبوب على أرض مرفأ طرابلس، أكد الوزير سلام “الشراكة مع غرفة طرابلس في المتابعة المستمرة لكي يبصر هذه المشروع الحيوي النور”، وقال: “طالما أنا موجود في موقع المسؤولية لن أتأخر عن متابعة هذا المشروع. ونحن على تعاون وتنسيق دائم مع وزارة الأشغال بشأنه لا سيّما أنّ الأرض تبلغ مساحتها 36 ألف متر مربع ويتوفر لها الدعم الخارجي، فلا يجوز التأخر في تشييدها، علماً أنّ لبنان يحتاج إلى الأمن الغذائي كما يحتاج الى مخزون استراتيجي يبدد الخطر اللاحق به. ونحن منفتحون ونرحب بالدعم المتوفر لا سيّما أنّ الرئيس دبوسي قد أكدّ مراراً وتكرراً أنّ تشييد الإهراءات لا يتطلب سوى سنة واحدة وما علينا إلا أن نتلقف هذه الفرصة السانحة وأن لا نتأخر فيها وما علينا إلا أن نتوجه برسائل إيجابية بهذا الخصوص”.
ورداً على سؤال حول الدور الذي تلعبه مختبرات مراقبة الجودة إلى جانب المشاريع الداخلية في غرفة طرابلس الكبرى، قال سلام: “لا أخفي أنني عندما زرت الغرفة واطلعت على مشاريعها الداخلية ذهلت بهذه المختبرات التي لا مثيل لها، وعلى مستوى لبنان لم أشهد يوماً مثل هذه الجودة المتواجدة في موقع واحد وبشكل مركزي من إجراء فحوصات مخبرية ورقابة متشددة تطلبها وزارة الاقتصاد في تطبيق معايير السلامة الغذائية والتي تجري بأقل وقت ممكن، فضلاً عن مركز التطوير الصناعي لأبحاث الزراعة والغذاء. ونحن في هذا المجال نحيي الجهود الجبارة التي يبذلها الرئيس دبوسي ولقد تباحثنا باعتماد مركزي لمختبرات الجودة في غرفة طرابلس الكبرى، تتكامل من خلاله كل الأعمال على نطاق المختبرات المتواجدة في لبنان. ولا يسعنا إلا معاودة تقديرنا للدور الذي تقوم به مختبرات غرفة طرابلس على نطاق المنظومة الاقتصادية والغذائية المتكاملة”.