جميل السيد بعد لقائه الرئيس عون موقف لبنان لا يزال قوياً في مجال إلزام ‘إسرائيل’ بالاعتراف بحقوقه.. وأيّ تباطؤ ستكون له انعكاسات على مستوى الاستقرار الإقليمي!
شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم لقاءات روحية وسياسية تناولت الأوضاع العامة في البلاد والتطورات الأخيرة. حيث استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الرئيس الجديد للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي هادي محفوظ والمدبرين الآباء: جورج حبيقة وميشال بوطقة وطوني فخري وامين السر العام للرهبانية الاب طوني عيد، في زيارة لمناسبة انتخاب مجمع الرئاسة العامة الجديد للرهبانية.
الرئيس عون
وخلال اللقاء، تمنى الرئيس عون للاباتي محفوظ ومجلس المدبرين “التوفيق في مهامهم الجديدة”، مركزاً على “الدور الريادي الذي حققته الرهبانية اللبنانية المارونية في المجالات الوطنية والروحية والتربوية والإنسانية والاجتماعية، خصوصاً في الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد”.
وعرض الاباتي محفوظ لعمل الرهبانية في مختلف اديرتها المنتشرة في لبنان والعالم والمؤسسات التربوية والجامعية والصحية المنبثقة عنها، إضافة إلى النشاطات الاجتماعية والإنسانية التي تقوم بها للتخفيف من معاناة اللبنانيين حالياً.
وكانت جولة افق تناولت الأوضاع العامة في البلاد والتطورات الأخيرة.
الرئيس العام للجمعية البولسية
روحياً أيضاً، استقبل الرئيس عون الرئيس العام لجمعية المرسلين البولسيين الاب مروان سيدي ومرشد راهبات الكرمليات في حريصا الاب جوليان قريط وعرض معهما لعمل الجمعية في مختلف المجالات الروحية والاجتماعية والإنسانية.
السيد
سياسياً، استقبل الرئيس عون النائب جميل السيد وأجرى معه جولة أفق تناولت شؤون الساعة.
وقال النائب السيد بعد اللقاء أنّه تطرق مع رئيس الجمهورية إلى “موضوع التعثر في تأليف الحكومة الجديدة وما يستتبع ذلك من نتائج وخيمة على الواقع الاقتصادي والمعيشي والمالي في البلاد وعلى خطة الإنقاذ الواجب اعتمادها في هذه المرحلة. وتم التطرق في هذا المجال إلى مختلف المخارج السياسية والدستورية التي ينبغي ان تؤدي الى تشكيل هذه الحكومة تحسبا لفراغ رئاسي وما يستتبع ذلك من نتائج على فراغ السلطة لجهة أنّ الحكومة المستقيلة ستكون غير قادرة على وراثة صلاحيات رئيس الجمهورية”.
أضاف: “بحثت أيضاً مع فخامة الرئيس في موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية في ظل المماطلة الإسرائيلية في الرد على الطرح اللبناني الأخير. وفي هذا المجال ليس مستغرباً أنّ إسرائيل لها أطماع دائمة في المياه والأرض والثروات، لكن موقف لبنان لا يزال قوياً في مجال الزام إسرائيل بالاعتراف بحقوقه لا سيّما وأنّ أيّ تباطؤ في هذا المجال ستكون له انعكاسات على مستوى الاستقرار الإقليمي بما فيه الاستقرار اللبناني الذي يعتمد على استخراج تلك الثروة لتطوير الواقع الاقتصادي والمعيشي والمالي الذي يعيشه لبنان في هذه المرحلة المصيرية”.
الصفدي
سياسياً، استقبل الرئيس عون النائب والوزير السابق محمد الصفدي وعرض معه للأوضاع العامة لا سيّما الأوضاع الاقتصادية وأفق الخروج من الازمة الراهنة في البلاد.