ما أهمّية زيارة الحريري إلى فرنسا في هذا التوقيت؟
تأكد أمس أن لا شيء متوقعاً قريباً على جبهة التأليف الحكومي، وذلك بعد سفر الرئيس المكلف سعد الحريري الى باريس، في زيارة شدّدت مصادر «المستقبل» لـ«الجمهورية» على «طابعها الخاص»، مؤكدة «أنّ فرنسا لا تتدخل في الشأن الحكومي وإنما تطلب، كالجميع، ان تؤلّف الحكومة في أسرع وقت، ولا تهتم بالتشكيلة الوزارية او في اي أمر آخر».
لكنّ المراقبين توقفوا عند هذه الزيارة الحريرية من حيث توقيتها، متوقعين ان تكون للحريري لقاءات واتصالات بعيداً من الأضواء، خصوصاً انّ تعقيدات الوضع الحكومي في لبنان إقليمية، وتحديداً إيرانية.
ومعلوم انّ فرنسا تجري منذ نحو شهر اتصالات في شأن لبنان بعيداً من الاضواء، وكادت ان تنجح مرتين في خلال الاسابيع الثلاثة الاخيرة، ومن الطبيعي ان يتم التشاور معها في هذا الموضوع إذ لا يُستبعد أن ترسل موفداً سرّياً الى طهران للتفاوض في هذه المسألة.