القاهرة ستتحوّل إلى قاعدة أساسية لإنقاذ أوروبا ولبنان … لبنان بإنتظار كنز عظيم


قبل عامٍ من الآن، كان لمصر مواقفَ بارزة بشأن تحريكِ المياه الراكدة في ملف تشكيل الحكومة، كما أنها فتحت أبوابها أمام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لإبداء الدعم للبنان في ظلّ الأزمة التي يمرّ بها. كذلك، فإنّ مصر لم تتردّد في الانخراط بمشاريع دعم لبنان على صعيد الطاقة، فكانت من المبادرين الأوائل لتسهيل اتفاقيات استجرار الغاز الذي تنتجهُ إلى لبنان.
واليوم، ومع تصدّر ملف ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل النقاشات في المنطقة، قد تكونُ مصرَ من البلدان المهتمة بالانخراطِ بهذا الملف انطلاقاً من إمكانية تحوّلها إلى مركزٍ لبيع الغاز نظراً لامتلاكها البنى التحتية والإمكانيات التقنية واللازمة لذلك

ومن المُرتقب أن تلعب مصر دوراً بارزاً على صعيد ملف الغاز خلال السنوات المقبلة، إذ أنها تسعى إلى تشكيلِ تحالف مع دولٍ عديدة من بينها إسرائيل لتصدير الغاز إلى أوروبا في ظلّ الأزمة الأوكرانية – الروسية.
وإستناداً إلى ذلك، فإنّ القاهرة ستتحوّل إلى قاعدة أساسية لإنقاذ أوروبا، وبالإمكان أن يشكل الغاز اللبناني في حال التنقيب عنه واستخراجه، مادة جديدة للتعاون، ومن الممكن أن تكون الاستفادة كبيرة على الصعيدين الاستراتيجي والاقتصادي.
وبذلك، ستكون مصر من البلدان المنقذة لأوروبا على صعيد مصادر الطّاقة، وستفتح الباب أمام موئلٍ جديدة للغاز نحو أوروبا والقارة الأميركية، الأمر الذي يشكل انتعاشاً اقتصادياً لها وللدول المتعاملة معها، وفي طليعتها لبنان.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى