مقرّبون من الحريري ينفون كلّ ما يتردّد عن عودة قريبة له إلى بيروت
اشارت صحيفة “الاخبار” الى ان جولة انتخابات المغتربين الأولى، الجمعة الماضي، في ٩ دول عربية، تركت انطباعاً سلبياً ولا سيما في البلدان التي تضمّ نسبة كبيرة من الناخبين السنّة. إذ أعطت نسب الاقتراع الأقلّ مما كان متوقعاً مؤشراً على الصراع الكبير الدائر بينَ تيار المستقبل والمتمردين على قرار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الانسحاب من المشهد الانتخابي، وتحديداً رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة الذي يتولى السفير السعودي في بيروت وليد البخاري شخصياً دعم الحملة الانتخابية للائحته “بيروت تواجه”، من خلال الدعوة إلى عدم مقاطعة الانتخابات مباشرة أو عبر مراجع سنّية، آخرها دار الفتوى.
واعتبرت الصحيفة ان كل الحراك الذي تولّاه البخاري، فضلاً عن الهجوم الذي شنّته صحف سعودية على الحريري، تهديداً ووعيداً في إطار الضغط عليه، لم ينجح حتى الآن في تبديل الأجواء غير الملائمة لمشروع السنيورة وأهدافه، لتأتي نتيجة التصويت في السعودية مخيّبة للآمال. إذ اقترع حوالي 50 في المئة من المسجلين في المملكة (معظمهم من الطائفة السنية)، متراجعة عمّا سجّلته عام ٢٠١٨ (حوالي ٦٤ في المئة)، ما فسّره البعض تضامناً مع الحريري وخلق مخاوف من تكرار هذا المشهد الأحد المقبل، الأمر الذي يفسّر حالة التوتر الشديد التي ظهر بها رئيس لائحة “بيروت تواجه” المرشح خالد قباني خلال لقاء انتخابي!
وبحسب الصحيفة “لا يزال الحريري حتى الآن مصمماً على عدم التراجع عن قراره بالمقاطعة، ويؤكد مقربون منه أن “كل ما تردد عن عودة قريبة له الى بيروت لدعوة الطائفة السنية علناً إلى التصويت كلام تضليلي ويدخل في إطار الحملة عليه”، أو “المراهنة على ضغط خارجي لتغيير موقفه”، مشددين على أن “لا عودة عن قراره”.