وزير الصحة: لا دعم للدواء المستورد الذي له بديل محلي وسيستمر الدعم للدواء الذي لا مثيل له محلياً

وزير الصحة: لا دعم للدواء المستورد الذي له بديل محلي وسيستمر الدعم للدواء الذي لا مثيل له محلياً

أكدّ وزير الصحة العامة الدكتور فراس الابيض، في حديث لـ “اذاعة لبنان”، أنّ “صحة المواطن والبلد ككل تخيم عليها غمامة سوداء، وعلينا جميعاً كحكومة أو مواطنين العمل لتخطي الازمة الراهنة بخير”.

ورداً على سؤال حول الكابتيال كونترول الذي أقر في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، قال: “إنّ من الطبيعي ألا يتفق الجميع على كل النقاط، لكن الاهم  ما قاله الرئيس نجيب ميقاتي حول ضرورة الابتعاد عن النقاش على وقع الحملات الانتخابية، فنحن في مرحلة انتخابات، والمطلوب الابتعاد عن الشعبوية، ويكون لدينا القليل من حس المسؤولية لأنّ لا أتصور أنّ الحل سهل في الوقت الحاضر”، مؤكدّاً أنّ “القانون خضع لبعض التعديلات في مجلس الوزراء، وأنا كوزير عندي كل الثقة بنائب رئيس الحكومة سعادة الشامي ووزير المال يوسف خليل، لذلك وافقنا عليه كما هو، على أن تتم مناقشته في مجلس النواب”. 

وعن المفاوضات مع صندوق النقد، قال الابيض: “إنّها في مرحلة متقدمة”، لافتاً إلى زيارة  قطر التي كان فيها برفقة الرئيس ميقاتي، حيث كان لقاء مع نائبة رئيس الصندوق  أبدت خلاله ايجابية تامة”، مشدّداً على أنّ “الجميع متفق على ضرورة النجاح، لأنّ بكل بساطة نحن بحاجة للمال للنهوض والمضي بخطة التعافي كون نقص السيولة يؤثر بشكل كبير على كل الملفات”.

وتابع: “من الطبيعي أن تكون الظروف صعبة لأنّ الاموال ستكون قروضاً، وعلى لبنان إجراء الاصلاحات المطلوبة وتنفيذ الشروط الموضوعة لكن مع تأكيد أهمية اهتمام الصندوق بحماية القطاعات الاساسية من الصحة والتعليم وغيرها”. 

وأكدّ وزير الصحة أنّ “السياسات التي كانت متبعة في السابق يجب أن تتغير، والاصلاحات بديهيات، والسؤال كيف سيكون شكلها؟ وهل ستكون عميقة أم سطحية؟”.

وفيما خص تصريحه الاخير حول طموح وزارة الصحة باقرار سياسة صحية شاملة ونظام رعاية صحية كالدول المتقدمة، قال أنّه “ربما حلم لكن نستطيع تحقيقه اذ لدينا مراكز رعاية صحية، وهناك همة من المجتمع الاهلي لتأهيلها أكثر، وفي حال حققنا الرعاية الاولية ستخف الكلفة الصحية وتخفض الفاتورة، والرعاية هذه يمكن للمواطن تحملها”، مشيراً إلى أنّ “هذا الامر يحتاج لجهد لأنّ ذهنية المواطن قائمة على نظام الاستشفاء”.

ولفت إلى أنّه “يعمل على الرعاية الصحية الشاملة مع منظمة الصحة العالمية لايجاد سبل مقاربتها، لأنّ على سبيل المثال لا يتم حالياً تغطية الطوارئ رغم الكلفة الباهظة التي ترهق المواطن”. كما لفت في هذا الاطار إلى”أهمية البطاقة الصحية المرتكزة على الرقم الصحي”، معلناً انّه من اليوم ان شاء الله وحتى قبل نهاية شهر رمضان، سنوزع عدداً من الارقام الصحية والبداية مع مرضى السرطان” . وأشار إلى أنّ “هذا الموضوع مهم إذ يشكل جزءاً مهماً من نظام التتبع tracking المفروض توفيره لضبط الامور من كل النواحي”.

وذكر الابيض بأنّنا “في أزمة اخلاقية تزيد من معاناة المواطنين مع تنامي مستغلي الازمة للاستفادة الشخصية”. 

وعن السياسة الدوائية الجديدة، قال: “ملف الدواء في لبنان معقد لأنّ الكثير من الامور تتشابك، من جهة بعضها متعلق بالدعم وبعضها الآخر بالاستيراد وبعض الشركات ترفض تزويدنا بالدواء بسبب متأخرات الدفع”،  مشيراً إلى “مشكلة اخرى مرتبطة بالفوضى بالطلب، وبالتالي ركزنا على الصناعة المحلية للدواء وجلها مرتبط بادوية الامراض المزمنة وغيرها، ووجدنا أنّ المشكلة أنّنا في حاجة إلى المصنعين المحليين لدعم المواد الاولية، فكان القرار بالانتقال من تجزئة الدعم، والتوفير من دعم الاستيراد، إلى دعم الصناعة المحلية “، وقال: “كل دولار نعطيه للصناعة المحلية  نوفر دولارين على الاقل في الاستيراد”. 

وذكر بأنّ “لا دعم للدواء المستورد الذي له بديل محلي، على ـن يستمر الدعم للدواء الذي لا مثيل له محلياً”.

وعن كورونا، بشر الوزير الأبيض بأنّ الارقام “إلى انخفاض”، معلناً أنّ “الاثنين المقبل سيعقد مؤتمراً صحافياً يعلن خلاله عن الاجراءات والاستراتيجية الجديدة في المرحلة المقبلة”، مشيراً إلى أنّ “الاتجاه نحو تخفيف الاجراءات:.\

ولفت إلى أنّه “من الممكن الاستغناء عن الكمامة في الاماكن العامة غير المكتظة أو المغلقة”.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى