باسمة وبناتُها الثلاثة حلقت روحهنّ الى الباري عز وجل فدمهنّ هز أركان الوطن بشيبه وشبابه

تقرير علي صلوب

رحلة البحث عن ثلاث فتيات ووالدتهنَّ في أنصار الجنوبية، ٤ ضحايا اختلط دمهم بالتراب فهزت كل اركان الوطن، وحملت تعاطف واسعة لرواد ومغردي التواصل الاجتماعي

تردد في بلدة أنصار الجنوبية، قضاء النبطية، منذ أيام عدّة، أنّ الفتيات منال (16 عاماً) و ريما (22 عاماً) وتالا (20 عاماً) خرجنَ برفقة والدتهنَّ “باسمة عباس”، ولم يعدنَ منذ 18 يوم ومصيرهنَّ مجهول.

وبعد مرور أيام على غيابهنَّ، بادر والدهم المختار “زكريا عاصي” إلى البحث عنهنَّ دون أن يتمكن من معرفة مكان وجودهنّ، في حين رجّح الوالد، بناء على رواية بعض الشهود، وفق مصادر أمنية، أن “تكون الفتيات خططنّ بالاتفاق مع والدتهما وشاب يُدعى “حسين فياض” للخروج إلى مطعم لتناول الغذاء ثم توارينَ عن الأنظار، إذ إنّ المدعو “فياض .” على علاقة رسمية مع احدى الفتيات.

ويوم امس توافرت معلومات تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبر مفاده ان هناك معلومات متضاربة، حول امكانية وجود اثر للام وبناتها الثلاث، ولكن بإعتراف الجاني عن وجود الجثث في وادٍ بين بلدتي انصار والزرارية، ولكن ردائة وسوء الاحوال الجوية والهطولات والمنخفض الجوي الذي يضرب لبنان أعاق عمل فريق الانقاذ ولكن دون جدوى.

استفاق اليوم اهالي بلدة انصار والجوار على وجود المباحث الجنائية وتوجهت سيارات الاسعاف الى المكان عينه للبدء برحلة البحث عن خيط امل ليتمسك به الوالد المفجوع، ومع ساعات الصباح الأولى بدأت الملامح تتضح، ورحلة البحث جاءت بإنتشال جثتين في الارض الذي اعترف بها الجاني، وظل الامل عند الاب موجود ظناناً منه ان الاثنتين الباقيتين لازلنا على قيد الحياة، الا انا خيوط الليل الحالك قبل ان يستدل ستارته، توجها فريق الانقاذ الى مغارة، حيث وجدوا الجثتين داخل المغارة،

فقاموا بإنتشال الجثث الاربعة، وتم نقلهم الى المسشتفى حيث ان فريق الادلة الجنائية اخذ عينات للقيام بفحض الحمض النووي “DNA” وتتعدد الرواياتن منهم من يقول بأنه يقوم ببيع الاعضاء ولكن هذا الفرضية لم تكن دقيقة لان الجاني “ميسور” كما قال اهالي البلدة والرواية الثانية تقول بأنه هناك مشكلة شخصية مع العائلة .. تتعدد الاسباب والهدف واحد .. الام وبناتها في ذمة الله.

اختلط دمهم بتراب الارض التي عاشوا فيها، شهداء على مذبح الوطن، كيف تمكن الجاني من ارتكاب هذه المجزرة البشعة بحق الانسانية، كيف تمكن من اقصاء الورد من حديقته في فصل الربيع، كيف تمكن من قطف الورد ولازالت برعمة، كيف تمكن من دفنهم واخفاء اثرهم وردمهم تحت الارض ووضع الاسمنت فوقهم لإخفاء جريمته المروعة.

منال وتالا وريما والأم باسمة .. ارقدوا بسلام

نطالب القوى الأمنية اخذ اشد العقوبات في حق الجاني، كي لا يتجرأ احد القيام بهذا الفعل

أسكنكم الله الفسيح من جناته والهم ذويكم الصبر والسلوان

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى