جمانة عياد في عيد الأم “لولاها ما كنت شيئاً”
لولاها
ما كنت شيئا
لولاها
لكنت نسيا منسيا
لولا حضنها الدافئ
ما كنت لأعرف قيمة العائلة ومعنى ان نجتمع معا
لولا الألق الذي يسطع من محياها
ما كنت لأبصر دربي
هي الأصل والمنبت والمنشأ والبداية
بين يديها تتلمذت كيف أشق في الحياة سبيلي
فهي كانت
ولا تزال
الهادي والمرشد والدليل
عمرا طويلا عشته وأنا انظر إلى الحياة من عينيك
كل خطوة خطوتها
كنت اتلمس خطواتك
منذ أن فقدت والدي الشهيد
وأنا ما زلت طفلة
تلقيت على يديك التدريب
علمتنا الا نحني ظهورنا
ولا نركع الا لله
معك يا اجمل الأمهات
اشتد ساعدي
وقويت عزيمتي
معك
صار للحياة معنى مختلف
وطعما آخر
لم تضعفي أمام النوائب التي ألمت بك
بل اصريت على الوقوف شامخة في وجه الظروف مهما قست
ترى هل كان يمكن لعائلتنا الجميلة
إخوتي وأنا
ان تنشأ وتستمر قوية
لولاك
ولولا ذلك الإيمان الذي يوجهك
ولولا ذلك الطهر
الذي كان وسيلتنا للتمييز
بين الحق والباطل
بين الصدق والكذب
بين الثبات على المبدأ والتخاذل أمام المغريات
أنت يا أمي
يا أجمل الأمهات
كنت
وستبقين ما بيقينا
نوارة دربنا
والشعلة التي تبدد ظلام العمر
في عيدك يا أمي
تظل الكلمات مهما كبرت
أصغر من قامتك الشامخة
حماك الله يا سيدتي
وأبقاك بيننا
السند والعضد والحضن الحامي
في عيدك يا أمي
يا أجمل الأمهات
أتمنى لك دوام العمر
مشفوعا بصحة وخير وبركة
وكل عيد أم
وأنت بخير