سنا فنيش | قمة الجهل عندما تحارب المرأة من نظريتها

المراة هي البحث الدائم الذي لاينتهي في سرمدية هذا الوجود ..متألقة في خَلْقِها وخُلُقِها .هي مصدر التكوين
.سر قوتها في شفافيتها التي يفهمها البعض ضعغا .
فهي الحب والأم والفعل والإنفعال .
هي العاطفة والعاصفة معاً
إنها شجرة الأرض المتجذرة في عمق الإنسانية .

أحببت أن أبدأ بهذه الكلمات…

البعض يقول أن المرأة تسترجل إذا تراخى الرجل وفرّط برجولته…….وأنا اقول ان المرأة تزداد صلابة وقوة في مدها للمجتمع بكل مقومات الإرادة والتصميم
.أوليست هي المعلمة .والمُدَرسة والسيدة الفاعلة والمفعلة لدورة الحياة .

نعم عندما يعجز البعض عن جعل المرأة سيدة. حينها تصبح هي سيدة القطبين في الخلق……
.وإحاطة المجتمع ودفعُه نحو التقدم والرُّقي . ورافعته إلى القمم ،مثبتة تكوينه واستمراره وحتى خلوده..
أقول للمرأة: مهما كان المجتمع دونياً فلا يمكن ل بنت اصل وجودها على القيم والأخلاق إلا أن تكون الظل والإحتواء للإنسان الذي يدرك نفسه ويستبطن إنسانيته .
او ليس اشتقاق كلمة المرأة من مروءة ؟ و تعني كمال الانسانية !!!من هنا كان المرء انسان والمرأة مؤنث الانسان!! .

.نعم هذا لا يعني بأنها ترغب العيش في فضاء ضوضاء .. هي كائن يحتاج الى رفيق وشريك بكل ما للكلمة من معنى .

بحاجة الى الحنان الصادق وليس الوصولي . بحاجة الى شهامة تلاقيها وليس انهزام يدمرها .. لا يعنيها تبرج الحياة بقدر ما يؤنسها نظافة نفس الشريك ونقاء عقل الرفيق.
في المقابل .كيف يرى المجتمع الوهن المتبعثر المتلاشي في ظنونه وعقمه العقلي..؟؟؟ اوليس قمة الجهل عندما تحارب المرأة من نظريتها قبل الرجل ألا يكفي استقواء المجتمع عليها…؟؟

أقول للرجل: إعلم
ان المرأة التي شربت طهر الاله في سلوكها .تناضل وتقاتل وتنمو وتزهر وتثمر .احمِها وشاهدها كيف تبدع. مُدَّها بصدق وتأمل كيف تنجز وتبدع هي تستمد قوتها منك .
ولكن للاسف هل تَمكن المجتمع الذكوري في واقعنا الشرقي أن يعي ماهية المرأة بكل أبعادها الانسانية .؟؟؟ام اننا ما زلنا ننهل من معين ابي جهل كل مفردات التخلف والسقوط البشري . ؟؟
هل تمكن الرجل من تجاوز عقدة التفوق الموهوم؟؟ وشارك المرأة بتجرد في صنع الحياة ..

هل استطاع الرجل ان يعي بان المرأة ومهما بلغ سر قدرتها على التحمل هي كغصن الريان مهما مال لن ينكسر؟؟ .وبحاجة الى عناية غير متزلفة الى كلمة غير مصطنعة والى احساس غير غرائزي .الى نظرة غير دنيئة .الى شهادة حق لا تصلف ومجاراة وخداع ..الى وفاء .وتقدير وليس الى خيانة وعبث في اصل الانسانية .
اختُم مقالتي بقولي:
بأن القرآن الكريم والمرأة سيان، كلاهما اوكِل اليه صنع الانسان ..
فلا تستخِفّوا بها لانها خميرة الخير في موقع الخير …وسهم جارح في موقع المُنازلة والتحدي..
اقرأ جيداايها المجتمع حتى لا يحدوك ظلم نفسك بنفسك وتصبح نادما على نعمة ربك
هي عمود الحياة الفقري وبدونها كل شئ مشلول

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى