وزير الثقافة الإيراني في لبنان .. والمرتضى في استقباله

وصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وزير الثقافة والإرشاد الإيراني مهدي اسماعيلي على رأس وفد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، للمشاركة في افتتاح “أيام الفجر الثقافية” في لبنان.

استقبله في المطار وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد المرتضى والسفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا المستشار الثقافي الإيراني الدكتور عباس خامه يار، المشرف العام على الجمعية اللبنانية للفنون – رسالات الشيخ علي ضاهر، والنائب أمين شري.

وشكر وزير الثقافة الإيراني في بداية كلمته للمرتضى حفاوة الاستقبال، واعتبر أن “زيارة لبنان الشقيق لها آثار بالغة الإيجابية في نفوسنا، وبطبيعة الحال فإن العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين والشعبين قديمة”. وقال: “يسرنا أن نتمكن من خلال هذه الزيارة الكريمة ومن خلال التعاون مع معالي وزير الثقافة، من تحقيق مزيد من ترسيخ هذه العلاقة الأخوية الطيبة الموجودة بيننا. وعند استلامنا هذه الوزارة في حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي، وضعنا هدف تعزيز وتوطيد العلاقات الثقافية والفكرية والفنية مع كل الدول الصديقة والشقيقة ومنها لبنان بطبيعة الحال”.

وأضاف: “من خلال التعاون بين المسؤولين المحترمين في البلدين والتعاطي الأخوي الصادق والبناء مع معالي الوزير محمد المرتضى شخصياً، آمل أن نتمكن في المرحلة المقبلة من توطيد وترسيخ التعاون الثقافي والتبادل الفكري والفني بين الجمهورية اللبنانية الشقيقة ونأمل من خلال هذه الزيارة التي نقوم بها للبنان الشقيق ومن خلال اللقاءات التي سوف نجريها مع معالي وزير الثقافة ومع المرجعيات السياسية الكريمة، أن نتمكن من وضع المداميك الأساسية لتوطيد هذه العلاقات الفكرية والثقافية والفنية التي نصبو إليها كلانا”.

وختم: “نعتبر أن تبادل الزيارات والوفود الرسمية بين البلدين الشقيقين ومن الزيارة الحالية، نأمل أن نستضيفكم في القريب العاجل لزيارة رسمية لطهران، ونأمل أن تكون مقدمة لمزيد من توطيد وترسيخ العلاقات الثقافية والفكرية”.

من جهته قال المرتضى للوزير الإيراني: “شرفت لبنان وشرفتني أنا شخصياً بزيارتك لبنان. أنا كوزير للثقافة في الجمهورية اللبنانية من صلب أولوياتي على مستوى البرنامج الذي يشكل الخطة لعمل الوزارة، تفعيل التعاون الثقافي مع دول شقيقة وصديقة، وكم بالحري إذا كانت هذه الدولة هي الجمهورية الإسلامية في إيران، الضاربة جذورها في عمق التاريخ ثقافياً إلى آلاف السنين، ولا أبالغ إذا قلنا أن الموروث الثقافي الإيراني بأبعاده كافة، أثري وغير أثري لا مثيل له في هذه الدنيا”.

أضاف: “نتطلع وإياكم إلى تمتين العلاقات الثقافية التي هي أصلاً قائمة بين لبنان والجمهورية الإسلامية في إيران، ونتطلع وإياكم إلى أن يكون الأسبوع الثقافي الإيراني في لبنان أسبوعاً مباركاً ومنتجاً وتتجلى فعالياته وتعكس أبهى صوره، وأن يكون تمهيداً لتأسيس أفضل العلاقات الثقافية بين لبنان والجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وأشار إلى أن “العلاقات بين الدول تأخذ أبعاداً مختلفة”. وقال: “على القناعات القائمة عندي أنا، يوجد قناعة أساسية بأن الثقافة تؤسس لأمتن العلاقات، العلاقات الصادقة غير المبنية على مصالح، علاقات الأخوة الحقيقية، علاقات شعب يعنيه بكل ما للكلمة من معنى مصلحة ومصير شعب آخر، علاقات قائمة على مستوى الندية وعلاقات تحاكي الروح وتحاكي القيم، وبالتالي مبنية على أساس لا يتزعزع وسوف تنمو وتزدهر وتمضي قدماً إلى مستقبل يباهي به العالم”.

شارك المقال:

زر الذهاب إلى الأعلى